رغم أن موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية لا يزال بعيدًا، بدأت ملامح المنافسة على البيت الأبيض تتشكل مبكرًا، مع بروز أسماء بارزة داخل الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وأظهر استطلاع رأي جديد، نشرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية وأجرته مؤسسة "ذا أرجومنت/فيراسايت"، تقدم النائبة الديمقراطية ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز على نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس في مواجهة رئاسية افتراضية لعام 2028، بحصولها على 51% من الأصوات مقابل 49% لفانس.
ورغم أن أياً من الطرفين لم يعلن رسميًا ترشحه للانتخابات المقبلة، فإنهما يُعدان من أبرز المرشحين المحتملين لتمثيل حزبيهما، وسط ترجيحات بعدم انطلاق الحملات الانتخابية قبل انتخابات التجديد النصفي في عام 2026.
وبيّن الاستطلاع أن فانس يتمتع بتفوق بين الناخبين البيض، حيث قال 57% منهم إنهم سيصوتون له مقابل 43% لأوكاسيو-كورتيز، بينما تحظى الأخيرة بدعم واسع بين الناخبين من أصل أفريقي بنسبة 79%، ومن أصول لاتينية بنسبة 64%.
كما كشف الاستطلاع عن انقسام واضح بين الجنسين، إذ أيّد 54% من الرجال فانس، في حين دعمت 56% من النساء أوكاسيو-كورتيز. وأظهرت النتائج أيضًا أن حملة الشهادات الجامعية يميلون أكثر إلى التصويت للنائبة الديمقراطية بنسبة 56% مقابل 44% لفانس.
ووفق البيانات، قال 8% من الناخبين الذين صوتوا للرئيس دونالد ترامب في انتخابات 2024 إنهم قد يمنحون أصواتهم لأوكاسيو-كورتيز في 2028، في حين يُتوقع أن يحصل فانس على دعم 5% من الذين صوتوا لنائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس.
وكان ترامب قد صرّح في أكتوبر الماضي، ردًا على سؤال بشأن مرشحي الحزب الجمهوري المحتملين لعام 2028، قائلًا: "لدينا أشخاص رائعون... نائب الرئيس رائع، وأعتقد أن ماركو روبيو رائع أيضًا"، مضيفًا أن من الصعب إيقافهم إذا اجتمعوا في فريق واحد.
من جانبه، قال جي دي فانس في تصريحات سابقة لقناة "فوكس نيوز": "فكرت في تلك اللحظة بعد انتخابات التجديد النصفي، لكنني أُذكر نفسي دائمًا بأن الشعب الأمريكي انتخبني لأداء مهمة الآن، ومهمتي هي القيام بها".
