بث تجريبي

ميرتس: واشنطن توافق على ضمانات أمنية لأوكرانيا شبيهة بالمادة الخامسة من الناتو

أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن الولايات المتحدة وافقت على منح أوكرانيا ضمانات أمنية مماثلة لتلك المنصوص عليها في المادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بما يعني توفير حماية أمنية لكييف كما لو كانت إحدى دول الحلف.

وأوضح ميرتس أن هذا التطور جاء نتيجة المفاوضات التي استضافتها العاصمة الألمانية برلين بشأن التسوية السلمية للأزمة الأوكرانية، مشيرًا إلى أن ممثلي الجانب الأمريكي وافقوا خلال تلك المباحثات على تقديم هذه الضمانات الأمنية.

خطوة متقدمة بعد وقف إطلاق النار

وقال ميرتس، في حوار تلفزيوني، إن المفاوضات شهدت تقدمًا ملموسًا في الموقف الأمريكي – الأوروبي المشترك، موضحًا: «أمس خطونا خطوة كبيرة إلى الأمام فيما يتعلق باستعداد الأمريكيين، بالتعاون مع الأوروبيين، لمنح أوكرانيا ضمانات أمنية بعد وقف إطلاق النار».

وأضاف أن النقاش تطرق إلى ضمانات شبيهة بالمادة الخامسة من معاهدة الناتو، والتي تقوم على مبدأ المساعدة المتبادلة، لافتًا إلى أن هذا التفاهم جرى تثبيته كتابيًا بعد الاتفاق عليه.

مشاركة أمريكية رفيعة

وأشار المستشار الألماني إلى مشاركة المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويتكوف وكوشنر، في المفاوضات ممثلين عن واشنطن.

وأضاف المستشار الألماني، خلال العشاء، أجرينا أيضًا اتصالًا هاتفيًا مطولًا مع الرئيس الأمريكي، الذي أكد مجددًا استعداد بلاده لتقديم هذه الضمانات الأمنية لأوكرانيا.

ارتباط محتمل بالتنازل عن أراضٍ

وفي سياق متصل، أوضح ميرتس أن الضمانات الأمنية المقترحة قد تكون مرتبطة بتخلي أوكرانيا عن بعض الأراضي، معتبرًا أن هذا الشرط مبرر من وجهة نظر كييف.

وقال، إذا كان الحديث يدور عن التخلي عن إقليم ما، فإن أوكرانيا لا يمكنها القبول بذلك دون الحصول على ضمانات أمنية حقيقية، مشددًا على أن هذه الضمانات تشكل عنصرًا أساسيًا في أي تسوية مستقبلية.

طبيعة الضمانات الأمنية

وعن مضمون هذه الضمانات، رجّح ميرتس أن تشمل تأمين المنطقة منزوعة السلاح، وحماية المجال الجوي الأوكراني، وضمان وصول البلاد إلى البحر، إضافة إلى آليات للرد على أي غزوات أو هجمات محتملة.

واختتم بالقول، لم نصل إلى التفاصيل النهائية بعد، لكن مجرد التزام الولايات المتحدة بحماية أوكرانيا بعد وقف إطلاق النار، كما لو كانت أراضي الناتو، يمثل موقفًا جديدًا ومهمًا لنا ولواشنطن.

سياق دولي متواصل

وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق عن العمل على تطوير خطة شاملة لتسوية النزاع الأوكراني، في حين أكد الكرملين أن روسيا لا تزال منفتحة على المفاوضات، مع الإبقاء على منصة النقاشات في أنكوريج بولاية ألاسكا.

تنص المادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي على أن أي هجوم مسلح ضد دولة عضو يُعد هجومًا على جميع أعضاء الحلف، ما يستدعي تقديم المساعدة الجماعية.

ويُعد الحديث عن منح أوكرانيا ضمانات مماثلة دون انضمامها رسميًا للناتو تطورًا لافتًا في مسار الأزمة.

 

 

 

 

 

 

 

قد يهمك