أكد عمدة مدينة بروفيدنس بولاية رود آيلاند الأمريكية ارتفاع عدد المصابين في حادث إطلاق النار الذي وقع داخل جامعة براون إلى 9 أشخاص، وفق ما نقلته قناة «القاهرة الإخبارية»، في واقعة أثارت صدمة واسعة داخل الأوساط الأكاديمية والمجتمعية.
قتيلان ومصابون داخل الحرم الجامعي
وأفاد مسؤولون محليون بأن الحادث أسفر عن مقتل طالبين وإصابة ثمانية آخرين بجروح خطيرة، إضافة إلى إصابة شخص تاسع بشظايا أعيرة نارية، وذلك داخل الحرم الجامعي للجامعة المرموقة بمدينة بروفيدنس.
مسلح فارّ وتحقيقات مكثفة
وتواصل شرطة ولاية رود آيلاند عمليات البحث المكثفة عن المشتبه به الذي فرّ عقب تنفيذ الهجوم. وقال رئيس بلدية بروفيدنس، بريت سمايلي، خلال مؤتمر صحفي، إن الجاني لا يزال طليقًا، مؤكدًا أن التحقيقات جارية على مدار الساعة.
من جانبه، أوضح نائب قائد الشرطة، تيموثي أوهارا، أن السلطات لم تتوصل بعد إلى هوية المشتبه به، مشيرًا إلى أن البحث يتركز على رجل كان يرتدي ملابس سوداء، وربما استخدم قناعًا أثناء تنفيذ الهجوم.
تفاصيل الهجوم ومكانه
وبحسب المعلومات المتاحة، أطلق المسلح النار داخل مبنى «باروس آند هولي» للهندسة بجامعة براون، في وقت كانت تُعقد فيه امتحانات، قبل أن يلوذ بالفرار. كما عثرت الشرطة على فوارغ رصاص في موقع الحادث، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل في هذه المرحلة.
إجراءات أمنية مشددة
وعقب الحادث، أغلقت السلطات الشوارع المحيطة بالجامعة لساعات، وانتشرت سيارات الطوارئ بكثافة، مع تشديد الإجراءات الأمنية في أنحاء مدينة بروفيدنس، بالتزامن مع استمرار عمليات التمشيط والبحث عن مطلق النار.
شهادات من داخل الجامعة
وروى أحد الطلاب، تشيانغ-هينغ تشين، أنه كان يعمل داخل مختبر برفقة ثلاثة طلاب آخرين عندما تلقى رسالة تحذيرية بوجود مسلح على مقربة منهم، موضحًا أنهم احتموا تحت المكاتب لما يقرب من ساعتين حتى زوال الخطر.
مواقف رسمية ودعم للضحايا
وقالت رئيسة جامعة براون، كريستينا باكسون، إن ما حدث «اليوم الذي كنا نأمل ألا يأتي أبدًا»، مؤكدة أن غالبية الضحايا من طلاب الجامعة. ودعت إدارة الجامعة الطلاب إلى البقاء داخل أماكن إقامتهم وعدم مغادرتها حتى إشعار آخر.
كما تعهد حاكم ولاية رود آيلاند، دانيال ماكي، بملاحقة الجاني وتقديمه للعدالة، مؤكدًا أن السلطات لن تدخر جهدًا في محاسبته.
تحديات أمام عمليات البحث
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن عمليات البحث واجهت صعوبات، من بينها الازدحام الكبير في وسط المدينة بسبب موسم التسوق للعطلات، إلى جانب تجمع أعداد كبيرة من المواطنين لحضور فعاليات فنية وموسيقية.
متابعة اتحادية واهتمام رئاسي
وأفاد مسؤولون بمشاركة قوات إنفاذ القانون الاتحادية، إلى جانب شرطة المدن المجاورة، في جهود تعقب المشتبه به. وفي تصريح من البيت الأبيض، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه تلقى إحاطة حول الحادث، واصفًا ما جرى بأنه «مروّع»، داعيًا إلى الدعاء للضحايا والمصابين.
تأتي هذه الحادثة في ظل استمرار ظاهرة العنف المسلح في الولايات المتحدة، حيث سجلت البلاد أكثر من 500 حادثة إطلاق نار خلال العام الماضي، وفق بيانات رسمية، ما يعيد الجدل حول أمن المؤسسات التعليمية وتشديد إجراءات السلامة داخل الجامعات.