صعّدت روسيا من وتيرة هجماتها على أوكرانيا، بإعلانها تنفيذ ضربات واسعة النطاق استهدفت منشآت صناعية ومرافق طاقة، مستخدمة صواريخ فرط صوتية من طراز «كينجال»، في وقت تشهد فيه الساحة الدبلوماسية تحركات أمريكية جديدة مع توجه مبعوث للرئيس دونالد ترامب إلى برلين.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الضربات جاءت ردًا على ما وصفته بـ«هجمات إرهابية أوكرانية» استهدفت أهدافًا مدنية داخل الأراضي الروسية، مؤكدة أن العمليات طالت مواقع للجيش الأوكراني وبنية تحتية للطاقة.
في المقابل، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الهجمات الروسية لا تعكس «أي نية حقيقية لإنهاء الحرب»، مشيرًا إلى تضرر أكثر من عشرة مرافق مدنية، وانقطاع الكهرباء عن آلاف السكان في سبع مناطق، نتيجة القصف.
هجوم مسيّر على ساراتوف
وفي تطور ميداني متزامن، أعلنت السلطات الروسية مقتل شخصين إثر هجوم بطائرة مسيّرة أوكرانية استهدف مدينة ساراتوف وسط روسيا. وقال حاكم المنطقة رومان بوسارغين إن المسيّرات أصابت مبنى سكنيًا، ما أدى إلى تضرر عدة شقق، مؤكدًا تقديم مساعدات مالية للمتضررين.
وتقع ساراتوف على نهر فولغا مقابل مدينة إنغيلز التي تضم قاعدة عسكرية روسية مهمة، وكانت المنطقة قد تعرضت لهجمات مماثلة في السابق، إلا أن الدفاعات الجوية الروسية عادة ما تعترض معظم المسيّرات، ونادرًا ما تُسجَّل خسائر بشرية.
تحركات أمريكية
على الصعيد السياسي، من المتوقع أن يوفد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مبعوثه إلى برلين لإجراء مشاورات مع أطراف أوروبية، في إطار مساعٍ دبلوماسية متجددة تتزامن مع التصعيد العسكري المتواصل بين موسكو وكييف.
ويأتي هذا التطور في ظل ضغوط متزايدة ومساعٍ دولية لاحتواء التصعيد، وسط مخاوف من اتساع رقعة الصراع وتداعياته على أمن الطاقة والاستقرار الأوروبي.