بث تجريبي

اليونسكو تُدرج الكشري المصري على قائمة التراث غير المادي وتحتفي بدوره في الحياة اليومية

أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، اليوم الأربعاء، طبق الكشري المصري ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي، تقديرًا لتاريخه المرتبط بالعادات والتقاليد اليومية في المجتمع المصري. وجاء الإدراج خلال اجتماع اللجنة الحكومية للتراث غير المادي في العاصمة الهندية نيودلهي، حيث ناقشت عشرات الملفات المقدَّمة من 78 دولة.

وقال وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو إن إدراج "الكشري… طبق الحياة اليومية" يمثل العنصر الحادي عشر المُسجّل باسم مصر على قوائم التراث غير المادي، مؤكدًا أن هذا الاعتراف الدولي يعكس مكانة التراث المصري وقدرته على التجدد، واهتمام المجتمع الدولي بالممارسات التي حافظ عليها المصريون عبر الأجيال. وأضاف أن الكشري يُعد أول أكلة مصرية تُسجَّل في قوائم اليونسكو، وأن الفترة المقبلة ستشهد ترشيح عناصر جديدة ترتبط بالعادات الاجتماعية والثقافية التي تعبّر عن الهوية المصرية.

وأكد هنو أن الجهود الحكومية لتوثيق عناصر التراث أسهمت في هذا الإنجاز، مشيرًا إلى استمرار دعم الوزارة للمجتمعات المحلية والممارسين الذين يحافظون على الممارسات التراثية الحية.

وفي كلمة الوفد المصري أمام اللجنة الحكومية، وجَّهت الدكتورة نهلة إمام، ممثلة مصر باتفاقية التراث غير المادي، الشكر للجنة على اعتماد الإدراج، موضحة أن إعداد ملف الترشيح اعتمد على تعاون مباشر مع الممارسين، الأمر الذي أتاح إبراز تنوع طبق الكشري ودوره الاجتماعي الموحد داخل البيئات المختلفة. وأكدت إمام أن المبادرة انطلقت من الممارسين أنفسهم، وقدمت شكرها لمطاعم الكشري وللأسر المصرية التي تحافظ على طرق إعداد هذا الطبق الشعبي.

ويحظى الكشري المصري بانتشار واسع يتجاوز حدود البلاد، إذ حرص عدد من الوزراء والمسؤولين والدبلوماسيين الأجانب على تذوقه خلال زياراتهم إلى القاهرة، بينهم وزيرة خارجية النمسا ماينل رايزينجر، وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والإفريقية مسعد بولس، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إضافة إلى عدد من السفراء.

وبالتوازي مع تسجيل الكشري، بحثت اليونسكو ترشيحات أخرى من بينها "البشت الخليجي"، والشعر الموسيقي اليمني، ومهرجان الأضواء الهندوسي "ديوالي"، ورقصة "كوارتيتو" الأرجنتينية، وحمامات السباحة الأيسلندية، وتقاليد السيرك التشيلية.

قد يهمك