بث تجريبي

متحدث سابق للجيش: سيطرة الدعم السريع على بابنوسة كانت متوقعة وتمنحها موقعاً ميدانياً أفضل

قال الفريق محمد بشير سليمان، نائب رئيس هيئة الأركان السودانية السابق والمتحدث السابق باسم الجيش، إن استيلاء قوات الدعم السريع على مدينة بابنوسة في ولاية غرب كردفان لم يكن مفاجئاً، لافتاً إلى أن من يسيطر على المدينة يحظى بقدرة أكبر على المناورة العملياتية في مسرح القتال.

أهمية استراتيجية واقتصادية
وأوضح سليمان في حديث لصحيفة الشرق الأوسط أن بابنوسة تتميز بأهمية اقتصادية لاحتوائها على مناطق نفطية، إضافة إلى أهميتها الديموغرافية التي توفر حواضن اجتماعية لقوات الدعم السريع. ويرى أن هذه العوامل تمنح القوة تأثيراً سياسياً تعمل على استثماره عبر ما سماه بـ“حكومة تأسيس” تهدف إلى توسيع نطاق السيطرة وربط مناطق النفوذ بإقليم دارفور، مع تأمين تدفق المقاتلين عبر كردفان.

انعكاسات ميدانية على مسار القتال
وأشار إلى أن سيطرة الدعم السريع على بابنوسة تمنحها وضعاً عسكرياً أقوى في مواجهة الجيش شمال كردفان، رغم ما حققه الجيش من تقدم في غرب الأبيض وجبال النوبة خلال الأسابيع الماضية.

متطلبات الجيش للمرحلة المقبلة
أكد سليمان أن الجيش السوداني يحتاج إلى إدارة عمليات أكثر إحكاماً على محاور شمال وغرب كردفان، من خلال تعزيز القوات وتوفير الإمداد اللوجستي وتأمين الاحتياطيات. ويرى أن الهدف الاستراتيجي الأهم يظل استعادة السيطرة على إقليم دارفور.

أهداف الدعم السريع وتوسيع نطاق النفوذ
وبحسب المسؤول العسكري السابق، يسعى الدعم السريع عبر سيطرته على بابنوسة إلى إخراج الجيش من مناطق الحواضن الاجتماعية في غرب كردفان، وتأمين خطوط الإمداد بالعتاد والمقاتلين، بما يسمح له بكسب مزيد من الأراضي وترسيخ قبضته على دارفور. كما يرى أن ذلك يساعد القوة على تطوير عملياتها نحو مدينة الأبيض ذات الرمزية الوطنية.

التحرك في سياق ضغوط وضبابية سياسية
وأضاف أن هذا التوسع يعزز موقف الدعم السريع الميداني والسياسي، ويمكّنه من تحسين موقعه التفاوضي، خاصة مع استمرار الحديث عن جهود تقودها الرباعية الدولية (الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات، مصر) لإقرار هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر في السودان.

قد يهمك