بث تجريبي

تقرير صيني يستعرض قدرات بكين العسكرية في مواجهة أي تهديد ياباني على خلفية تصاعد التوتر حول تايوان

مع تصاعد الخطاب العدائي داخل اليابان، وتحذير بعض الساسة في طوكيو من احتمال توجيه ضربات للصين في حال وقوع هجوم على تايوان، عاد النقاش حول القدرات العسكرية الصينية التي يمكن أن تمثل عامل ردع لأي تهديد قادم من اليابان. ويأتي ذلك بالتزامن مع دخول القوات المسلحة الصينية مرحلة غير مسبوقة من التطوير تشمل أسلحة بحرية وجوية وصاروخية تغيّر موازين القوة في غرب المحيط الهادئ.

حاملة “فوجيان”

وذكرت صحيفة جلوبال تايمز الصينية أن حاملة الطائرات “فوجيان” – الأكثر تطورًا في الأسطول البحري الصيني – نفذت تدريبات بالذخيرة الحية في بحر الصين الشرقي خلال الأيام الماضية، في رسالة مباشرة لليابان. وبحسب التقرير، أصبحت الحاملة قادرة على تنفيذ ضربات دقيقة ضد القواعد العسكرية اليابانية وعمليات اعتراض للطائرات في سماء بحر الصين الشرقي، مع إمكانية فرض السيطرة الجوية باستخدام مقاتلات J-35 الشبحية.

وأثبتت التجارب نجاح نظام الإقلاع الكهرومغناطيسي EMALS الذي يسمح بإطلاق مقاتلات ثقيلة بكامل تسليحها دون فقدان ارتفاع، على عكس أنظمة الدفع البخاري التقليدية المستخدمة في الحاملات الأمريكية.

قدرات “سيتشوان”

ونقلت الصحيفة عن خبراء عسكريين – لم تكشف هويتهم – أن السفينة الهجومية “سيتشوان”، التي تتجاوز حمولتها 40 ألف طن وتُعد أول حاملة صينية مزودة بالمنجنيق، تمتلك قدرة على اختراق الدفاعات الساحلية اليابانية وضرب منشآت حساسة داخل الجزر اليابانية، إضافة إلى تنفيذ مهام استطلاع عميقة داخل الأراضي اليابانية.

وتتميز “سيتشوان” بقدرتها على إطلاق طائرات مسيّرة شبحية منخفضة البصمة الرادارية، وطائرات بدون طيار هجومية بعيدة المدى، ومروحيات قتالية ومنظومات اتصال واستطلاع متقدمة.

هجمات “الموجة الأولى”

وبحسب تقرير بثه التلفزيون المركزي الصيني، فإن “الدرون الشبح” Attack-11 – التي جذبت الانتباه خلال العرض العسكري الأخير – صُممت للعمل كموجة هجومية أولى لفتح ثغرات في الدفاعات اليابانية من خلال ضربات مباغتة وصامتة. وتستطيع هذه المسيّرات ضرب أهداف شديدة التحصين، وتعمل ضمن تشكيلات مشتركة مع مقاتلات J-20.

الرد الصاروخي

وتُعد الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز الصينية حجر الأساس في الردع الدفاعي لبكين.

  • DF-17: صاروخ فرط صوتي يتجاوز 5 ماخ ومصمم لاختراق أنظمة الدفاع اليابانية والأمريكية.

  • DF-26D: يصل مداه إلى أكثر من 4000 كيلومتر وقادر على استهداف القواعد الأمريكية باليابان ومنشآت دفاعية في هوكايدو وشرق البلاد.

  • DF-21D: الملقّب بـ“قاتل حاملات الطائرات”، ومخصص لضرب السفن الكبيرة في بحر الصين الشرقي.

أما صاروخ كروز البحري YJ-18C فصُمم للطيران على ارتفاع منخفض جدًا لضرب القواعد الساحلية والقطع البحرية اليابانية، بينما يُستخدم CJ-1000 لضرب البنية التحتية الحيوية والمطارات والقواعد الدفاعية.

سيناريوهات المواجهة

وشهد أبريل 2025 تنفيذ الجيش الصيني مناورات واسعة حول تايوان شملت عمليات اعتراض وضربات مشتركة استخدمت خلالها مقاتلات J-20 وطائرات Attack-11. واعتبر خبراء صينيون أن المناورات تحاكي سيناريوهات مواجهة تفرضها احتمالية دخول اليابان طرفًا مباشرًا في أي تصعيد حول مضيق تايوان.

قد يهمك