بث تجريبي

تصاعد التحريض الإلكتروني بين المستوطنين في الضفة الغربية وتمجيد لهجمات ضد الفلسطينيين في مجموعات خاصة

يتزايد استخدام المستوطنين اليمينيين المتطرفين في الضفة الغربية المحتلة لغة تحريضية عبر مجموعات المراسلة المغلقة، حيث يتباهى بعضهم علنًا بتنفيذ اعتداءات ضد الفلسطينيين.
وبحسب صحيفة هآرتس العبرية، يتداول متطرفون يهود في مجموعات "واتساب" صورًا ومقاطع فيديو تظهر مشاركتهم في هجمات على قرى فلسطينية بالضفة، ونُسب العديد من هذه الأفعال إلى جماعة تُعرف باسم "كتائب الملك داوود".

وأشارت الصحيفة إلى أن إحدى هذه المجموعات نشرت الشهر الماضي قائمة مفصلة بالقرى التي تعرضت للهجمات، متضمنة عدد الاعتداءات في كل موقع. ويستمر نشر هذه المواد التحريضية رغم وصول الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) إلى تلك المجموعات.

وتضمن منشور تم تداوله أغنية تمجد أعمال العنف بوصفها "تعبيرًا عن حب الأرض والشعب"، كما نُشر مقطع فيديو لهجوم على فلسطينيين في بلدة ترمسعيا أرفق بتعليق يقول: "مزيد من الأبطال اليهود، أصيب عدد من العرب واليساريين".

قائد شرطة الحدود الإسرائيلية، اللواء بريك إسحاق، أدان هذا المحتوى ووصفه بأنه "تحريض صارخ"، محذرًا من اتخاذ إجراءات ضد أي شكل من التحريض يستهدف قوات الأمن، دون الإشارة إلى الممارسات العنيفة بحق الفلسطينيين.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أبلغت الشرطة الإسرائيلية المحكمة العليا بأنها فتحت تحقيقين في مجموعة "هادشوت هجفاعوت" التي نشرت في أكتوبر 2023 دعوات إلى "محو حوارة"، قبل أعمال الاقتحام والنهب التي تعرضت لها البلدة الفلسطينية. وذكرت مصادر للصحيفة أن التحقيقات في مراحلها النهائية وسيتم إحالة نتائجها للنيابة.

وبالتوازي مع تمجيد أعمال العنف، استهدفت بعض هذه المجموعات شرطة الحدود الإسرائيلية. وفي رد على طلب للتعليق، قال جيش الاحتلال إنه يدين أي تحريض أو اعتداء على قوات الأمن أثناء أداء واجبها، دون التطرق إلى تصاعد اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين.

قد يهمك