أكدت النائبة السابقة في برلمان إقليم كردستان، سلمى فاتح، أن نسبة تمثيل النساء في المناصب العليا بالحكومة لم تتجاوز 5%، مشددة على حق النساء في الوصول إلى مواقع قيادية أرفع، وداعية إياهنّ إلى الاعتماد على قدراتهنّ لإثبات أنفسهنّ.
العقلية الذكورية تعيق تقدم النساء
وأوضحت فاتح، أن هيمنة الرجل داخل الأحزاب السياسية والمناصب الإدارية العليا ما زالت تشكل عائقًا أمام تقدم المرأة. وأضافت أن نظام الكوتا الذي يعتمد على نسب 25% في برلمان العراق و30% في برلمان إقليم كردستان، لم يحقق المساواة الفعلية بين الجنسين، مما يثير قلق العديد من النساء.
مشاركة النساء في صنع القرار ضرورة حيوية
وقالت فاتح، على الرغم من الدعم المتوقع للنساء، إلا أن تمثيلهن في المناصب العليا لم يتجاوز 5%. من الضروري رفع هذه النسبة، خصوصًا داخل مجلس الوزراء، وتمكين النساء من قيادة الوزارات واللجان البرلمانية.
اعتماد النساء على قدراتهنّ لتعزيز المشاركة
وحثّت فاتح النساء على الانخراط في منظمات المجتمع المدني والمراكز الثقافية والفكرية، مؤكدة أن كل نشاط ثقافي واجتماعي يسهم في تطوير الفرد والمجتمع. وأضافت: “على النساء إظهار قدراتهنّ باستمرار، والاعتماد على أنفسهنّ، وتقديم الدعم المتبادل في الدفاع عن حقوق المرأة.”
غياب النساء في الاجتماعات السياسية
وأشارت إلى أن المشاركة النسائية في اللقاءات والمفاوضات السياسية ما زالت محدودة للغاية، حيث قالت: “في كل عشر اجتماعات سياسية، بالكاد تشارك امرأة واحدة. لذلك، من المهم منح النساء دورًا أكبر في مفاوضات تشكيل الحكومات والكابينات الوزارية.”
يأتي هذا التحليل في ظل استمرار التحديات التي تواجه النساء في العراق وإقليم كردستان في الوصول إلى مراكز صنع القرار، رغم التقدم الملحوظ في بعض القطاعات الاجتماعية والسياسية. وتعد مسألة تمثيل المرأة في المناصب العليا موضوعًا متجددًا في النقاشات السياسية والإعلامية بالمنطقة.
من زوايا العالم
فضاءات الفكر
منبر الرأي