أكدت المشاركات في كونفرانس اتحاد إعلام المرأة أهمية انعقاد المؤتمر في هذه المرحلة الحساسة، مشيرات إلى تأثير التحولات السياسية والاجتماعية على واقع الإعلاميات والصحفيات، واعتبرن الحدث فرصة لتقييم تجربة المرأة في المجال الإعلامي وتعزيز دورها في تغطية الأحداث وصناعة الوعي المجتمعي.
قالت أرين سويد، الناطقة باسم الاتحاد، إن الكونفرانس يسمح بالتعرف على واقع النساء الصحفيات وقدرتهن على مواكبة الأحداث رغم التحولات السياسية.
وأضافت أن الاتحاد نجح في إدخال مفاهيم جديدة ضمن سياسات النشر الخاصة بالقضايا النسوية وتوسيع التغطية الإعلامية لقضايا المرأة، مع استمرار التواصل مع الصحفيات في شمال وشرق سوريا وخطط للتوسع نحو باقي المناطق السورية.
أوضحت سويد أن الأزمة السورية خلّفت مشكلات اجتماعية ونفسية، وأن الصحفيات ناقشن هذه القضايا وساهمن في توعية المجتمع. وأكدت أن هذا الدور سيظل من المهام الأساسية للاتحاد، وأن الهدف من الكونفرانس هو الخروج بنتائج عملية تُحدث تغييرات ملموسة في الواقع الإعلامي والمجتمعي.
من جانبها، قالت خديجة ميرزا، الصحفية في قناة "جين تيفي" وعضوة الهيئة الإدارية للاتحاد، إن انعقاد الكونفرانس الرابع يُعد مناسبة مهمة للإعلاميات في شمال وشرق سوريا وسوريا عامة وكردستان والمنطقة.
ووصفت الحدث بأنه خطوة أساسية نحو بناء أساس جديد لصوت المرأة الإعلامية، مشيرة إلى أن الإعلاميات تركن بصمة واضحة منذ انطلاق الثورة عام 2012 وحتى اليوم.
أضافت ميرزا أن الاتحاد يلعب دورًا محوريًا في تمكين المرأة لتكون مرآة المجتمع وصوتًا لقضاياه، معتبرة أن المرأة الإعلامية تمثل صوتين في آن واحد: صوت المرأة وصوت المجتمع بأسره.
واختتمت بالقول إن انتخاب الرئاسة الجديدة وأعضاء المجلس يمثل خطوة مهمة لتعزيز مكانة الإعلام النسوي وتطوير دوره المؤثر في بناء مجتمع ديمقراطي قائم على العدالة والمساواة.
يركز اتحاد إعلام المرأة على دعم الإعلاميات وتعزيز مشاركتهن في مختلف مجالات الإعلام، خصوصًا في مناطق شمال وشرق سوريا التي شهدت تحولات سياسية واجتماعية كبيرة.
كما يسعى الاتحاد إلى توفير مساحات تدريبية وتوعوية للنساء، مع التركيز على القضايا النسوية وحقوق المرأة، لتعزيز حضورهن في وسائل الإعلام وصناعة القرار المجتمعي.