عبّرت حركة فتح إقليم شمال غزة عن تقديرها العميق لجهود مصر في دعم أبناء الشعب الفلسطيني، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة، مثمنة المواقف المصرية الثابتة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في إنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة المدنيين في ظل الظروف القاسية التي يعيشها القطاع.
وجاء في بيان رسمي صادر عن الحركة، التي يرأسها أمين السر حاتم أبو الحصين (أبو شكري)، أن "شعب شمال غزة الصامد يتوجه بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى مصر العروبة والكرامة، قيادةً وشعبًا، تقديرًا لجهودها المباركة في دعم القضية الفلسطينية وعدالتها التاريخية".
وأكدت الحركة أن الموقف المصري الراسخ في رفض محاولات تهجير سكان شمال غزة يعكس إصرار القاهرة على حماية وحدة الأرض الفلسطينية، مشيرة إلى أن الجهود المصرية ساهمت في الحفاظ على صمود المواطنين في أماكنهم ومنع تنفيذ “مؤامرة الاقتلاع من الوطن”، بحسب نص البيان.
وأعلنت حركة فتح في شمال غزة عن سعيها لتشكيل لجنة وطنية تضم شخصيات من المخاتير والوجهاء وممثلي الهيئات الفلسطينية في مختلف المناطق، بهدف تسهيل توزيع المساعدات المصرية على سكان شمال غزة النازحين في محافظات الوسطى وخان يونس ورفح، والعمل على إقامة مخيمات مؤقتة توفر مقومات الحياة الأساسية للمحتاجين.
كما شددت الحركة على أهمية التنسيق المباشر مع اللجنة المصرية العاملة في القطاع لتوسيع نطاق العمل الإنساني، مشيرة إلى استعدادها لدعم اللجنة الوطنية في أداء مهامها ومواصلة جهودها لتخفيف الأعباء عن أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكد البيان أن مصر جسّدت مجددًا موقفها التاريخي والإنساني الثابت تجاه الشعب الفلسطيني، وظلت على الدوام “الحاضنة الأمينة والداعم الأول لقضيتنا”، بحسب نص الحركة.
وأضاف: "من شمال قطاع غزة نرفع تحية فخر ووفاء إلى مصر الشقيقة على مواقفها النبيلة والشجاعة التي ستبقى محفورة في ذاكرة الأجيال. شكراً لمصر، شكراً للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، شكراً لشعب العروبة."
تأتي هذه الإشادة في ظل استمرار الجهود المصرية المكثفة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح ومعابر بديلة، إلى جانب التحركات السياسية والدبلوماسية التي تبذلها القاهرة لوقف التصعيد العسكري في غزة واستئناف جهود التهدئة.
ويؤكد مراقبون أن هذه المواقف تعزز الدور المصري المحوري في القضية الفلسطينية، وتكرّس التزام مصر التاريخي بدعم الشعب الفلسطيني وحقه في العيش بكرامة على أرضه.
