كشفت القناة الإسرائيلية الثانية عشرة، يوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلي وضع خططًا عسكرية جاهزة لتنفيذ تدخل محتمل في لبنان، في خطوة وصفتها بأنها تهدف إلى "إضعاف حزب الله وإجبار الحكومة اللبنانية على الدخول في اتفاق مستقر مع إسرائيل".
وقالت القناة إن المؤسسة العسكرية في تل أبيب ترفع جاهزيتها الميدانية لاحتمال اندلاع مواجهة واسعة في الشمال، مؤكدة أن "الجيش يستعد لاحتمال إجباره على خوض القتال قريبًا".
ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم قبل اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) إن "هناك خططًا جاهزة بالفعل"، مضيفين،لن نسمح لحزب الله بتعزيز قوته مجددًا، وسنزيد من هجماتنا إذا تطلب الأمر العودة إلى القتال.
ووفقًا للتقديرات العسكرية الإسرائيلية، قد تبلغ التوترات ذروتها خلال الأسابيع الأربعة المقبلة، وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة شاملة على الحدود اللبنانية.
وأشارت القناة 12 إلى أن المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية تؤكد استمرار حزب الله في تكديس الصواريخ والمدفعية والمعدات القتالية، في وقت تتزايد فيه التحركات العسكرية الإسرائيلية قرب الحدود الشمالية.
من جانبها، جددت قيادة حزب الله تأكيدها على "الحق المشروع في مقاومة الاحتلال والعدوان"، مشددة في بيان رسمي على أن لبنان ملتزم بوقف إطلاق النار، لكنه غير ملزم بأي مفاوضات سياسية مع إسرائيل.
وقال البيان:
"لبنان معنيّ بوقف العدوان وتنفيذ بنود وقف النار، لكنه غير معنيّ بالخضوع للابتزاز العدواني أو الانجرار إلى تفاوض سياسي مع العدو الصهيوني."
ويأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية إلى ضبط النفس وتجنب انفجار جديد في الشرق الأوسط، بينما يحذر مراقبون من أن أي تحرك عسكري في لبنان قد يشعل مواجهة إقليمية أوسع تشمل أطرافًا متعددة.