بث تجريبي

خامنئي يضع 3 شروط للتعاون مع أمريكا: "الصراع بيننا جوهري لا تكتيكي"

أكد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، اليوم الاثنين، أن الخلاف بين إيران والولايات المتحدة ليس خلافًا تكتيكيًا بل جوهريًا، موضحًا أن واشنطن يجب أن تستوفي ثلاثة شروط أساسية قبل أن تنظر طهران في أي طلب للتعاون معها.

وقال خامنئي، في كلمة ألقاها أمام مجموعة من الطلاب خلال إحياء الذكرى الـ45 لاقتحام السفارة الأمريكية في طهران، إن "القضية هي صراع بين تيارين متعارضين: تيار أمريكا وتيار الجمهورية الإسلامية"، معتبرًا أن طبيعة السياسة الأمريكية "الاستكبارية" لا تقبل سوى الاستسلام، وهو ما ترفضه إيران بالكامل.

وأضاف خامنئي في سلسلة تدوينات نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة إكس (تويتر سابقًا)، ونقلتها وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية:

"يتساءل البعض: هل سنبقى بلا علاقات مع أمريكا إلى الأبد؟ الحقيقة أن أمريكا لا تقبل سوى الخضوع الكامل، كما عبّر عن ذلك الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، الذي كشف الوجه الحقيقي لبلاده. فكيف يستسلم شعب مثل إيران؟".

وتطرق خامنئي إلى حادثة اقتحام السفارة الأمريكية في طهران عام 1979، مؤكدًا أن ما حدث كان "كشفًا لمؤامرة تهدد الثورة الإسلامية"، مشيرًا إلى أن الطلاب الذين نفذوا العملية عثروا على وثائق داخل السفارة تثبت – بحسب زعمه – أن السفارة كانت "مركزًا للتآمر ضد إيران".

وأضاف المرشد الإيراني أن الولايات المتحدة أبدت في بعض الأحيان رغبة في التعاون مع طهران، لكنه وضع ثلاثة شروط لذلك، هي:

  1. تخلي أمريكا الكامل عن دعم الكيان الصهيوني.

  2. سحب قواعدها العسكرية من منطقة الشرق الأوسط.

  3. التوقف عن التدخل في شؤون دول المنطقة.

وأكد أن هذه الشروط "ليست مطروحة الآن ولا في المستقبل القريب"، مشيرًا إلى أن الحديث عن التعاون مع واشنطن "سابق لأوانه".

وتأتي تصريحات خامنئي في وقت تتضارب فيه الأنباء داخل إيران بشأن احتمال استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة.

فقد نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي تلقي طهران أي رسالة رسمية بهذا الشأن، مؤكدًا في الوقت نفسه أن "الوسطاء يواصلون تبادل الرسائل بين الجانبين"، بينما صرحت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهجراني في وقت سابق بأن بلادها تلقت بالفعل رسائل حول استئناف المفاوضات النووية.

من جانبه، شدد رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني على أن أي مفاوضات مع واشنطن "يجب أن تكون حقيقية ومن دون أحكام مسبقة"، وفق ما نقلت وسائل إعلام رسمية.

وتأتي هذه التطورات بعد أشهر من الهجوم الإسرائيلي المفاجئ على إيران في يونيو/حزيران الماضي، والذي أدى إلى مقتل عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين، أعقبه هجوم أمريكي على ثلاث منشآت نووية رئيسية داخل البلاد.

وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد أعلن، الأحد، أن حكومته ستعمل على إعادة بناء المنشآت النووية التي دُمرت خلال الحرب، مؤكدًا أن "إيران لن تتراجع عن تطوير قدراتها العلمية والعسكرية".

قد يهمك