يشهد السودان توترات متصاعدة بين القوات الحكومية وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى وقوع العديد من الخسائر المادية والبشرية، وتعطيل الخدمات الحيوية مثل الكهرباء والمياه، وسط مخاوف من تزايد تأثير هذه الاشتباكات على المدنيين في مختلف المدن.
شهدت السودان انقطاعًا واسعًا للكهرباء عن مدن رئيسية بينها الخرطوم وبورت سودان، إثر قصف جوى استهدف محطة توليد كهرباء رئيسية في جنوب البلاد، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس".
وأوضحت وكالة الأنباء السودانية أن الغارة الأولى أدت إلى اندلاع حريق كبير، وأسفرت عن مقتل اثنين من عناصر الدفاع المدني أثناء محاولتهما إخماد النيران.
أفاد شهود برؤية ألسنة اللهب والدخان تتصاعد من مدينة عطبرة بولاية نهر النيل في شرق السودان، مشيرين إلى حجم الدمار الكبير الذي لحق بالمحطة ومحيطها.
وشهدت مدن الخرطوم وبورت سودان انقطاعًا تامًا للكهرباء، مما أدى إلى توقف العديد من الخدمات العامة والخاصة، وزاد من صعوبة الحياة اليومية للسكان.
اتهمت مصادر محلية قوات الدعم السريع بتنفيذ الغارة، فيما لم تصدر حتى الآن تصريحات رسمية تؤكد أو تنفي الهجوم، وسط حالة من الترقب والقلق بين المواطنين في المدن المتضررة.
يؤثر انقطاع الكهرباء على مختلف الخدمات الحيوية، بما في ذلك المستشفيات، المدارس، ووسائل الاتصال، إضافة إلى تعطيل الأعمال التجارية، ما يفاقم الوضع الإنساني في المناطق المتأثرة.
وتستمر السلطات المحلية في محاولة السيطرة على الحرائق وإعادة التيار الكهربائي تدريجيًا، مع تعزيز الإجراءات الأمنية حول المحطات والمنشآت الحيوية لمنع أي هجمات مستقبلية.