بث تجريبي

مدير مركز العرب للدراسات يحذر من خطورة تصريحات وزير الخارجية التركي ضد قوات "قسد": الحلول الأمنية لن تفيد

في تصريح لموقع المبادرة، حذّر محمد فتحي الشريف، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات، من خطورة التصريحات التركية التي تلوّح بإمكانية اللجوء إلى خيارات عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية في سوريا، معتبرًا أن هذا النهج يفتح الباب أمام تصعيد واسع ستكون له تداعيات خطيرة على سوريا والمنطقة بأسرها.

وقال الشريف، تعليقًا على تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بشأن رفض الوصول إلى "طرق عسكرية" مع التأكيد على تنفيذ صبر الجهات المعنية حال لم تندمج قوات قسد في الجيش السوري، إن "التلويح بالقوة، حتى وإن قُدِّم بصيغة التحذير أو الضغط السياسي، يحمل في طياته رسائل سلبية ويقوّض أي فرص حقيقية للتسوية السلمية في سوريا"، مشدداً كذلك على أن الحلول الأمنية والعسكرية تفيد وتشكل خطورة كبيرة.

وأكد أن "أي حديث عن خيارات عسكرية ضد مكوّن سوري فاعل، وفي مقدمتهم الكرد، لا يمكن فصله عن تاريخ طويل من الصراعات التي أثبتت أن الحلول الأمنية لا تنتج استقرارًا دائمًا".

ودعا مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات تركيا إلى "ترك الملف السوري لمسار الحوار بين السوريين أنفسهم، بعيدًا عن الإملاءات والضغوط العسكرية"، مشددًا على أن "اندماج أي قوى عسكرية أو سياسية في مؤسسات الدولة السورية يجب أن يكون ثمرة تفاهم وطني شامل، لا نتيجة تهديد أو فرض أمر واقع".

كما حذّر الشريف من أن "أي تصعيد عسكري ضد الكرد في سوريا سيؤدي إلى تعميق الانقسامات الداخلية، ويفتح المجال أمام عودة الفوضى والتنظيمات المتطرفة، ويهدد الأمن الإقليمي، بما في ذلك الأمن التركي نفسه”".

وأضاف أن "استهداف قوات لعبت دورًا محوريًا في محاربة الإرهاب سيُنظر إليه كخطوة تقوّض الجهود الدولية للاستقرار".

وختم بالقول إن "الطريق الأكثر أمانًا هو دعم حوار سوري–سوري شامل، يضمن حقوق جميع المكوّنات، ويحافظ على وحدة سوريا وسيادتها، بعيدًا عن منطق القوة والسلاح الذي أثبت فشله على مدار السنوات الماضية".

قد يهمك