بث تجريبي

الرئيس تبون يترأس حفل إسداء الأوسمة العسكرية الجديدة

في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ71 لاندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة، ترأس رئيس الجمهورية الجزائري  عبد المجيد تبون، بقصر الشعب، مراسم إسداء الأوسمة العسكرية الجديدة لعدد من الضباط الألوية والعمداء، تكريماً لمسيرتهم ومساهمتهم في تعزيز قدرات الجيش الوطني الشعبي.

تعزيز نظام الاستحقاق الوطني

واستهلّ الرئيس تبون الحفل رفقة الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، إلى جانب كبار المسؤولين في الدولة، حيث تم تقليد وسام “القيادة العملياتية” ووسام “مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة” ووسام “التميز العلمي” إلى عدد من القيادات العسكرية، في مقدمتهم الفريق أول شنقريحة.
وتأتي هذه الخطوة تجسيداً لتوجه الدولة نحو ترسيخ نظام استحقاق وطني حديث يكرّم الكفاءة والانضباط والتضحية، ويُعيد الاعتبار لجهود من ساهموا في حماية الوطن.

كلمة الفريق أول شنقريحة: الأوسمة تجسيد للتقدير والوفاء

في كلمة ألقاها بالمناسبة، عبّر الفريق أول السعيد شنقريحة عن تقديره وامتنانه لرئيس الجمهورية على إشرافه الشخصي على الحفل، مؤكداً أن “إحداث الأوسمة العسكرية الجديدة هو تتويج لمسار تطوير المنظومة القيمية والتنظيمية داخل المؤسسة العسكرية”.
وأوضح أن هذه المبادرة جاءت تنفيذاً لتعليمات رئيس الجمهورية، من أجل تحفيز الإطارات والمستخدمين والارتقاء بمستوى الأداء، “حتى يظل الجيش الوطني الشعبي حصناً منيعاً للوطن وحامياً لقيم الجمهورية ومكتسبات الشعب”.

تفاصيل الأوسمة العسكرية الجديدة

وأشار شنقريحة إلى أن قرار استحداث الأوسمة العسكرية الجديدة شمل 19 وساماً متنوعاً، بينها “وسام القيادة العملياتية” و“وسام التميز العلمي” و“وسام الابتكار” و“وسام مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة”.
وتضم هذه الأوسمة مصفين لوسام الجيش الوطني الشعبي بدون شارة، مخصصة للمستخدمين المدنيين الشبيهين، في حين يُعد وسام “مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة” تكريماً خاصاً للعسكريين الذين قدموا تضحيات كبيرة في الدفاع عن الوطن، وتحييد الجماعات الإرهابية والعصابات الإجرامية.

ترسيخ ثقافة التضحية والكفاءة

وأكد الفريق أول أن الغاية من الأوسمة العسكرية الجديدة هي تحفيز روح التضحية والانتماء، وخلق بيئة تنافسية تقوم على الكفاءة والاقتدار، بما يتناسب مع طبيعة المهام والتحديات الإقليمية الراهنة.
وأضاف أن تطوير منظومة التكريم داخل الجيش الوطني الشعبي يمثل “خطوة استراتيجية لترسيخ ثقافة العرفان والولاء للوطن، وتعزيز الانسجام بين المهنة العسكرية والتطورات العلمية والتكنولوجية الحديثة”.

يعكس حفل إسداء الأوسمة العسكرية الجديدة بإشراف الرئيس تبون التزام الدولة الجزائرية بمبدأ الاعتراف بالمجهود والجدارة، وتقدير تضحيات أفراد الجيش الوطني الشعبي الذين يواصلون أداء واجبهم الوطني دفاعاً عن السيادة والاستقرار، في تواصل رمزي مع قيم نوفمبر الخالدة.

قد يهمك