بث تجريبي

تدهور أمني كارثي في السودان وموجات نزوح واسعة من شمال كردفان والفاشر

شهد السودان تدهورًا أمنيًا خطيرًا خلال الأيام الأخيرة، وسط موجات نزوح كبيرة من ولاية شمال كردفان، وتفاقم الانتهاكات في مدينة الفاشر الواقعة تحت سيطرة قوات "الدعم السريع".

وأفادت تقارير ميدانية بوجود حركة نزوح واسعة من مدينة بارا وعدة مناطق أخرى في شمال كردفان، بعد استهداف منطقة الزريبة بالطائرات المسيّرة، ما أثار حالة من الخوف والهلع بين السكان نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية.

وتؤكد المصادر أن مدينة الفاشر تعيش أوضاعًا إنسانية "كارثية"، حيث تسود حالة من الفوضى والانفلات الأمني عقب اجتياح "الدعم السريع" للمدينة، مع تسجيل عمليات قتل واستهداف مباشر للمدنيين، الأمر الذي تسبب في موجة نزوح جديدة.

كما أشارت التقارير إلى ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، تشمل عمليات تصفية عرقية واستهداف المؤسسات الحكومية والمستشفيات، حيث ظهرت مقاطع مصوّرة توثق هجمات مباشرة على المرافق الطبية وعمليات قتل للمرضى والأطباء.

وتتواصل موجات النزوح نحو معسكر طويلة والمناطق الأكثر أمنًا في الإقليم، في وقت يُتداول فيه حديث عن استعدادات لتحركات عسكرية برية للجيش السوداني خلال الأيام المقبلة.

من جانبه، أدان مجلس الأمن الدولي في اجتماعه الأخير الهجوم الذي شنّته "قوات الدعم السريع" على مدينة الفاشر، وما رافقه من جرائم ضد السكان المدنيين، مؤكدًا رفضه لإقامة حكومة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة تلك القوات.

ودعا المجلس إلى وقف فوري للقتال وتهدئة الأوضاع في الفاشر ومحيطها، محذرًا من خطر تفشي المجاعة وانعدام الأمن الغذائي، وحثّ "الدعم السريع" على الالتزام بقرارات المجلس ووقف الهجمات ضد المدنيين.

قد يهمك