شهد قطاع غزة، جولة جديدة من الغارات الإسرائيلية العنيفة التي أسفرت عن استشهاد 65 شخصًا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، في مشهد دامٍ يعكس هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار الذي لم يصمد طويلاً أمام التصعيد المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن عملياته الجوية جاءت ردًا على مقتل جندي إسرائيلي خلال اشتباكات في جنوب غزة. وأكد أن الهجمات استهدفت “مواقع تابعة لحركة حماس”، متوعدًا بمواصلة العمليات “حتى إزالة التهديدات الأمنية ضد إسرائيل”، غير أن سكان القطاع وصفوا الغارات الإسرائيلية بأنها “انتقام جماعي” طال المدنيين والمنازل السكنية دون تمييز، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار الساري.
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات صحفية إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية “ما زال قائماً”، رغم الغارات الإسرائيلية الأخيرة على غزة.
وأوضح أن واشنطن تتابع التطورات الميدانية وتعمل على احتواء التصعيد، محذرًا من أن انهيار الهدنة قد يعيد المنطقة إلى “حرب مفتوحة” جديدة.
ويرى مراقبون أن استمرار الغارات الإسرائيلية وسقوط أعداد كبيرة من المدنيين في غزة يهددان بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي رعته الولايات المتحدة.
وبينما تبرر إسرائيل عملياتها بأنها “دفاع عن النفس”، يؤكد الفلسطينيون أن ما يجري هو “تصعيد ممنهج” يستهدف كسر إرادة سكان غزة وإجبارهم على القبول بالأمر الواقع.