بث تجريبي

غارات إسرائيلية مكثفة على غزة تخلّف 65 شهيدًا وتصعيد جديد رغم اتفاق وقف إطلاق النار

شهد قطاع غزة، جولة جديدة من الغارات الإسرائيلية العنيفة التي أسفرت عن استشهاد 65 شخصًا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، في مشهد دامٍ يعكس هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار الذي لم يصمد طويلاً أمام التصعيد المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.

أفادت وزارة الصحة في غزة بأن الغارات الإسرائيلية استهدفت مناطق عدة داخل القطاع، أبرزها مخيم البريج وسط غزة، حيث قضت عائلة كاملة من خمسة أفراد تحت أنقاض منزلهم.

كما سقط أربعة شهداء في حي الصبرة بمدينة غزة، وخمسة آخرون إثر استهداف سيارة مدنية في خان يونس جنوبي القطاع. وتحدثت المصادر عن عشرات الجرحى الذين تم نقلهم إلى المستشفيات في ظروف إنسانية صعبة.

الجيش الإسرائيلي يبرر الغارات بعد مقتل جندي إسرائيلي

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن عملياته الجوية جاءت ردًا على مقتل جندي إسرائيلي خلال اشتباكات في جنوب غزة. وأكد أن الهجمات استهدفت “مواقع تابعة لحركة حماس”، متوعدًا بمواصلة العمليات “حتى إزالة التهديدات الأمنية ضد إسرائيل”، غير أن سكان القطاع وصفوا الغارات الإسرائيلية بأنها “انتقام جماعي” طال المدنيين والمنازل السكنية دون تمييز، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار الساري.

موقف واشنطن من التصعيد الإسرائيلي

من جانبه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات صحفية إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية “ما زال قائماً”، رغم الغارات الإسرائيلية الأخيرة على غزة.

وأوضح أن واشنطن تتابع التطورات الميدانية وتعمل على احتواء التصعيد، محذرًا من أن انهيار الهدنة قد يعيد المنطقة إلى “حرب مفتوحة” جديدة.

تصاعد التوتر ومخاوف من انهيار وقف إطلاق النار

ويرى مراقبون أن استمرار الغارات الإسرائيلية وسقوط أعداد كبيرة من المدنيين في غزة يهددان بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي رعته الولايات المتحدة.

وبينما تبرر إسرائيل عملياتها بأنها “دفاع عن النفس”، يؤكد الفلسطينيون أن ما يجري هو “تصعيد ممنهج” يستهدف كسر إرادة سكان غزة وإجبارهم على القبول بالأمر الواقع.

 

 

 

 

قد يهمك