أفاد نشطاء ومصادر إغاثية، اليوم الاثنين، بأن قوات الدعم السريع السودانية تمكنت من السيطرة على قاعدة عسكرية رئيسية تُعد آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور الغربي، في تطور ميداني كبير ضمن الحرب المستمرة بين الجانبين منذ عام 2023، وفقًا لما نقلته وكالة أسوشيتد برس (أ ب).
وقالت الوكالة إن القتال العنيف في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين وتدمير أجزاء من البنية التحتية الصحية، بينما أشارت الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 26 ألف شخص اضطروا إلى النزوح من منازلهم وسط استمرار المعارك، دون توفر أرقام نهائية لعدد الضحايا.
وفي سياق متصل، أعلنت شبكة أطباء السودان أن قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة جديدة في مدينة بارا بولاية شمال كردفان، راح ضحيتها 47 مدنيًا بينهم تسع نساء، بعد أن تمت تصفيتهم داخل منازلهم بدعوى انتمائهم إلى الجيش.
وأدانت الشبكة ما وصفته بـجرائم ضد الإنسانية، محملةً قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عنها، ومؤكدة أن صمت المجتمع الدولي يُعد تواطؤًا في هذه الجرائم. كما دعت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والمنظمات الحقوقية إلى تحرك عاجل لحماية المدنيين وفتح تحقيق دولي فوري لمحاسبة المسؤولين عنها.
وأضافت الشبكة أن الدعم السريع ارتكبت أيضًا مجزرة جديدة في مدينة الفاشر، حيث أقدمت على قتل مدنيين على أساسٍ إثني فيما اعتبرته جريمة تطهير عرقي، مشيرة إلى أن أعداد الضحايا بالعشرات مع صعوبة وصول فرق الإنقاذ إلى المناطق المنكوبة بسبب الانفلات الأمني الشديد.
كما اتهمت الشبكة القوات المهاجمة بـنهب المستشفيات والمرافق الطبية والصيدليات، ما أدى إلى انهيار شبه كامل للقطاع الصحي في المدينة.
وفي وقت سابق، أعلنت قوات الدعم السريع أنها سيطرت بالكامل على مدينة الفاشر، التي كانت آخر مركز إداري رئيسي في دارفور يخضع لسيطرة الجيش السوداني، بينما لم يصدر تأكيد رسمي من الجيش بشأن سقوط قاعدته ومقر قيادته في المدينة حتى الآن.