أعلنت السلطات المحلية في بلدة تريفو بإقليم الأين شرقي فرنسا، عن وقوع انفجار قوي داخل مبنى سكني، أسفر عن وفاة طفلين يبلغان من العمر ثلاث وخمس سنوات، وإصابة ما لا يقل عن أربعة أشخاص آخرين بجروح متفاوتة.
وأفادت السلطات، في بيان رسمي، بأن فرق الإطفاء والإنقاذ والطواقم الطبية هرعت فور تلقي البلاغ إلى موقع الحادث، حيث وقع الانفجار في الطابق الأرضي لمبنى سكني مكوّن من أربعة طوابق، ولا تزال عمليات التمشيط والبحث متواصلة للتأكد من عدم وجود ضحايا آخرين تحت الأنقاض، فيما فرضت قوات الدرك طوقًا أمنيًا حول المكان.
وأكدت الجهات المعنية أن أسباب الانفجار لم تُحدد بعد، مشيرة إلى أن خبراء من معهد البحوث الجنائية التابع لقوات الدرك الوطنية سيتولون التحقيق الفني لتحديد ملابساته ودوافعه المحتملة.
من جهتها، أوضحت مديرية أمن إقليم الأين أن الانفجار ألحق أضرارًا مادية بمبنى مدرسة ثانوية مجاورة، ما أدى إلى انهيار جزء من واجهتها، دون تسجيل إصابات داخل المدرسة.
تشهد فرنسا بين الحين والآخر حوادث انفجارات داخل مبانٍ سكنية، غالبًا ما تكون مرتبطة بتسربات غاز أو أعطال تقنية، وهو ما يثير مخاوف متزايدة بشأن إجراءات السلامة داخل المناطق السكنية المكتظة.
وتأتي هذه الحادثة في وقت تشدد فيه السلطات الفرنسية على أهمية الصيانة الدورية لشبكات الغاز والطاقة، خاصة في المباني القديمة، للحد من تكرار مثل هذه المآسي التي تخلّف خسائر بشرية ومادية جسيمة.