أشاد رائد النمس، المتحدث باسم الهلال الأحمر في غزة، بالدور الكبير الذي تقوم به مصر والهلال الأحمر المصري في دعم الشعب الفلسطيني داخل القطاع، مشيرًا إلى أن الجهود المصرية كان لها أثر فاعل في وصول المساعدات الإنسانية والصحية والإغاثية إلى مختلف المناطق المنكوبة في غزة.
وأوضح النمس أن مصر كانت ولا تزال خط الدفاع الإنساني الأول عن الفلسطينيين، حيث سعت لتسهيل إدخال الشاحنات المحمّلة بالمساعدات والإمدادات الطبية رغم التحديات الميدانية والتعقيدات الأمنية التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أن الإجراءات الإسرائيلية ما زالت تعيق دخول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية مع دخول فصل الشتاء واحتياج آلاف العائلات للخيام والأغطية ووسائل التدفئة.
وأشار إلى أن الوضع الراهن يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لوقف العراقيل المفروضة على قوافل الإغاثة وضمان تدفق المساعدات دون قيود، داعيًا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لفتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات بما يتناسب مع حجم المعاناة التي يعيشها المدنيون في القطاع.
وحذر من أن استمرار القيود المفروضة على حركة المساعدات سيؤدي إلى تعميق الكارثة الإنسانية التي تهدد حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين، موضحًا أن القطاع بحاجة ماسة إلى المستلزمات الطبية وعربات الإسعاف والوقود والأكسجين وأدوات التعقيم والتخدير، فضلًا عن الأدوية التي يحتاجها نحو 350 ألف مريض من أصحاب الأمراض المزمنة، حيث يفقد عدد منهم حياتهم بسبب نقص العلاج.
وأكد النمس أن هناك تعاونًا مثمرًا ومستمرًا مع الهلال الأحمر المصري لإدخال قوافل المساعدات إلى غزة، مشيرًا إلى تنسيق دائم مع الهيئات المحلية والمنظمات الدولية لتلبية الاحتياجات الإنسانية على مختلف المستويات، معربًا عن أمله في أن تسهم الجهود المبذولة في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
كما لفت إلى خروج 32 مستشفى عن الخدمة في قطاع غزة، ما استدعى إنشاء مستشفيات ميدانية لتقديم الخدمات الطبية العاجلة للفلسطينيين.