حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم الجمعة، من أن شرعية مجلس الأمن الدولي باتت «هشة»، في ظل ما وصفه بتصرف بعض أعضائه «خارج نطاق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة».
وقال جوتيريش، في كلمته أمام جلسة مجلس الأمن المخصصة لمناقشة مستقبل الأمم المتحدة، إن المجلس يظل «ضرورة حيوية وقوة دافعة للخير»، لكنه أكد أن إصلاحه بات «أمراً ضرورياً طال انتظاره» للحفاظ على النظام والأمن الدوليين.
وأوضح الأمين العام أن عملية الإصلاح يجب أن تتضمن توسيع عضوية المجلس، المكوّن حالياً من 15 دولة، منها 5 دائمة العضوية، مشيراً إلى أن التوسيع لا يتعلق فقط بتحقيق العدالة في التمثيل، بل أيضاً بفعالية عمل المجلس وقدرته على تجاوز الجمود السياسي وتوفير الاستقرار في عالم «يتجه نحو تعددية الأقطاب».
وأضاف جوتيريش أن غياب مجلس أمن قوي وفعّال «سيجعل العالم في خطر جسيم»، داعياً إلى إنشاء هيئة أكثر شمولاً قادرة على التعامل مع تحديات العقود المقبلة، وتحقق العدالة والأمان لجميع شعوب العالم.
واختتم قائلاً: «يجب أن تبقى هذه القاعة جديرة بآمال كل رجل وامرأة وطفل في تحقيق الأمن والسلام العالمي».