كشفت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية في تقرير لها أن حزب الله اللبناني يعمل حاليًا بشكل شبه كامل تحت الأرض، حيث يواصل إعادة بناء هيكله القيادي وقوته العسكرية بسرية تامة، بعد عام من العملية الإسرائيلية المسماة "البيجر".
وأوضحت الصحيفة أن الحزب، رغم إظهاره استعدادًا ظاهريًا لنزع سلاحه، فإنه يواصل في الخفاء تعزيز قدراته العسكرية وتنظيم صفوفه داخل معاقله في لبنان.
وذكرت “لوفيغارو” أن قدرات حزب الله لم تُدمَّر بالكامل خلال الهجمات السابقة، مشيرة إلى أنه يعمل على ترميمها عبر خطة متعددة المستويات تشمل:
بناء هيكل عسكري جديد بقيادة جيل شاب أكثر قدرة على التعامل مع التطورات التكنولوجية.
إعادة توزيع المسؤوليات العسكرية لضمان أعلى درجات السرية.
استبدال القادة القدامى بجيل ثانٍ وثالث من عناصر الحزب.
تقليص الاتصالات الخارجية، مع نقل مقاتلين جدد إلى معقله في منطقة البقاع.
الاحتفاظ بروابط داخل أجهزة أمن لبنانية، من بينها جهات يفترض أنها مكلفة بعملية نزع سلاحه.
وفي سياق متصل، نقلت شبكة سكاي نيوز عربية عن مصادر أوروبية قولها إن توجيه ضربة إسرائيلية موسعة ضد لبنان أصبح مسألة وقت فقط، بينما لم يتضح بعد ما إذا كانت إسرائيل ستتعامل مع الدولة اللبنانية كطرف متواطئ أم كدولة عاجزة عن ضبط نشاط الحزب.