حذّرت الولايات المتحدة إسرائيل من تنفيذ أي عمليات عسكرية مفاجئة في قطاع غزة دون تنسيق مسبق، مؤكدة أنها تتوقع إخطارًا رسميًا قبل أي تحرك ميداني قد يهدد اتفاق وقف إطلاق النار الساري في القطاع.
وفقًا لمصادر دفاعية إسرائيلية، شددت واشنطن على أنها لا تطلب "إذنًا مسبقًا" من الحكومة الإسرائيلية، لكنها أوضحت أنها "لن تتسامح مع أي خطوات مفاجئة" قد تُعرّض الوضع الميداني أو التفاهمات الأمنية للخطر.
وجاء هذا التحذير في أعقاب زيارة نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس إلى إسرائيل، والتي وُصفت بأنها جزء من سياسة "مراقبة بيبي"، في إشارة إلى متابعة واشنطن الدقيقة لقرارات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
كما زار إسرائيل في الأيام الأخيرة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إلى جانب مبعوثي الرئيس دونالد ترامب، صهره جاريد كوشنر والمستشار ستيف ويتكوف، لتعزيز التنسيق الأمني والسياسي بين البلدين.
وفي خطوة جديدة، افتتحت الولايات المتحدة مركز التنسيق المدني العسكري الأميركي في مدينة كريات غات جنوب إسرائيل، ويضم نحو 200 ضابط وجندي أميركي، لتنسيق الخطوات الميدانية المقبلة في غزة.
ويُعَد هذا الانتشار العسكري الأميركي الأكبر منذ إنشاء الرصيف البحري اللوجستي جنوب القطاع، والمخصص لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
.