أعربت كوريا الجنوبية عن أملها في استمرار الزخم الإيجابي في علاقاتها مع اليابان، مؤكدة رغبتها في العمل المشترك من أجل مستقبل أكثر استقرارًا وتعاونًا بين البلدين.
وقال لي جاي وونج، المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية، في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء:"سنواصل التواصل والتعاون الوثيق مع الحكومة اليابانية الجديدة للحفاظ على الزخم الإيجابي في العلاقات الثنائية"،مضيفًا أن بلاده تنظر إلى اليابان باعتبارها دولة جارة وشريكًا عالميًا مهمًا في ظل التغيرات الجيوسياسية والتجارية السريعة التي يشهدها العالم.
يأتي الموقف الكوري بعد إعلان الحزب الليبرالي الديمقراطي في اليابان فوز سناي تاكايتشي برئاسة الوزراء عقب حصولها على 237 صوتًا من أصل 465 في تصويت أجراه مجلس النواب الياباني.
وبتوليها المنصب، تسجل تاكايتشي سابقة تاريخية كأول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في اليابان، ما يُعد تحولًا مهمًا في المشهد السياسي الياباني الذي ظل لعقود حكرًا على الرجال.
شهدت العلاقات بين سيول وطوكيو فترات توتر بسبب خلافات تاريخية واقتصادية مرتبطة بحقوق العمال الكوريين خلال فترة الاستعمار الياباني (1910-1945)، إلى جانب نزاعات تجارية وتقنية بين البلدين في السنوات الأخيرة.
لكن خلال العامين الماضيين، بدأت العلاقات تشهد تحسنًا تدريجيًا، خاصة مع سعي البلدين لتعزيز التعاون الأمني والاقتصادي في مواجهة التهديدات الإقليمية المتصاعدة، لا سيما من كوريا الشمالية وتنامي النفوذ الصيني في المنطقة.
تأمل كوريا الجنوبية أن تفتح رئاسة تاكايتشي صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، خصوصًا في مجالات الأمن الإقليمي والتجارة والطاقة والتكنولوجيا، وهي ملفات تمثل أولوية مشتركة في ظل التحولات العالمية الراهنة.
ويرى مراقبون أن تولي امرأة رئاسة الحكومة اليابانية قد يسهم في تغيير الصورة التقليدية للسياسة اليابانية، ويدفع نحو نهج أكثر انفتاحًا وتعاونًا مع دول الجوار، وعلى رأسها كوريا الجنوبية.