أعلن الكرملين، اليوم الاثنين، أن روسيا مستعدة لتوسيع تعاونها مع إيران في مختلف المجالات، تزامناً مع زيارة المبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين، ألكسندر لافرنتييف، إلى طهران للقاء أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي لاريجاني.
وترتبط موسكو بعلاقات متينة مع طهران، وكانت قد أدانت الضربات الأميركية والإسرائيلية التي استهدفت مواقع نووية إيرانية مطلع العام الجاري.
المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، وفي معرض رده على تساؤلات بشأن مستقبل البرنامج النووي الإيراني، أكد أن "روسيا مستعدة بالتأكيد لتوسيع التعاون مع إيران في جميع المجالات"، واصفاً إيران بالشريك الاستراتيجي، ومشيراً إلى أن العلاقات بين الطرفين "تشهد تطوراً ديناميكياً كبيراً".
وأضاف بيسكوف أن الدول الأوروبية تمارس "ضغوطاً مفرطة" على طهران في ملف المفاوضات النووية، واصفاً الوضع بأنه "معقد للغاية".
زيارة لافرنتييف إلى طهران تأتي بعد أقل من أسبوع على لقاء لاريجاني بالرئيس بوتين وتسليمه رسالة من المرشد الإيراني علي خامنئي.
وكان بوتين والرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان قد وقّعا في يناير الماضي اتفاقية شراكة استراتيجية، لا تتضمن بنداً خاصاً بالدفاع المشترك.
موسكو تقول إن تعاونها العسكري مع طهران يجري ضمن الأطر القانونية، في وقت زودت فيه إيران روسيا بطائرات مسيّرة، بينما تزوّد موسكو طهران بمعدات عسكرية.
وفي السياق نفسه، وقّعت شركة "روس آتوم" الروسية العملاقة للطاقة النووية الشهر الماضي صفقة بقيمة 25 مليار دولار مع إيران لبناء أربع محطات نووية، في ظل معاناة البلاد من نقص الكهرباء، فيما تواصل محطة بوشهر، التي أنشأتها روسيا جنوب البلاد، عملها كالمحطة النووية الوحيدة حالياً.