عقد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي لقاءً مع چواو كرافينيو، المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي إلى منطقة الساحل، وذلك يوم الأحد 19 أكتوبر 2025 على هامش أعمال النسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين.
الاجتماع ركز على سبل تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تشهدها منطقة الساحل.
أكد الوزير عبد العاطي أن منتدى أسوان هذا العام أتاح مساحة واسعة للنقاش حول تعزيز الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية في المنطقة.
وأوضح أن هذه النقاشات تُمثل فرصة لصياغة رؤية مشتركة بين مختلف الشركاء الدوليين، ومن بينهم الاتحاد الأوروبي، للتعامل مع التطورات الجارية.
شدد الوزير المصري على أهمية التعاون الدولي في مواجهة الإرهاب، لافتاً إلى أن جلسة مجلس السلم والأمن الأفريقي التي عُقدت في 30 سبتمبر 2025 أظهرت إدراكاً متزايداً لمخاطر تمدد الجماعات الإرهابية غرباً وجنوباً، وما يحمله ذلك من تهديد مباشر لقضية الهجرة غير الشرعية. وأكد أن المقاربة الشاملة لمصر لا تقتصر على البعد الأمني فقط، بل تشمل الأبعاد التنموية والفكرية.
أشار عبد العاطي إلى حرص مصر على تعزيز شراكتها مع الاتحاد الأوروبي من خلال برامج تعاون ثلاثي تستجيب للاحتياجات الأمنية والعسكرية لدول الساحل، إلى جانب مشروعات تنموية وبناء القدرات. واعتبر أن التعاون المتوازن بين الأمن والتنمية يمثل السبيل الأمثل لمجابهة الإرهاب وتحقيق الاستقرار طويل الأمد.
استعرض الوزير ما تقوم به مصر من برامج تدريب وبناء قدرات للعناصر الأمنية في دول الساحل، فضلاً عن دور الأزهر الشريف في مكافحة الفكر المتطرف ونشر قيم الاعتدال عبر بعثاته التعليمية والدعوية.
وأكد استمرار دعم مصر للمبادرات التنموية ومشروعات بناء المؤسسات بما يعزز قدرة هذه الدول على مواجهة جذور التطرف والإرهاب.
تُعد منطقة الساحل الأفريقي من أكثر المناطق هشاشة أمنياً واقتصادياً في العالم، حيث تعاني من انتشار الجماعات الإرهابية، وتحديات التغير المناخي، وأزمات الفقر والنزوح.
وتولي مصر اهتماماً متزايداً بالمنطقة من خلال العمل في المحافل الأفريقية والدولية، والسعي لبناء شراكات إقليمية ودولية لمواجهة هذه التحديات.