شهد متحف اللوفر في باريس، صباح الأحد، عملية سرقة منظمة استهدفت مجوهرات التاج الملكي المعروضة في قاعة أبولو منذ عام 1889، ما دفع إدارة المتحف إلى إغلاقه فورًا لأسباب استثنائية.
وبحسب صحيفة لو فيجارو، اقتحم ثلاثة أو أربعة لصوص موقع العرض مستخدمين مصعد شحن للوصول إلى القاعة، ثم حطموا خزائن العرض بواسطة آلة قطع، في عملية لم تستغرق أكثر من سبع دقائق. وتشير التقديرات إلى أن الجناة يتمتعون بخبرة كبيرة، بعد أن نفذوا العملية بين الساعة 9:30 و9:40 صباحًا قبل أن يفروا على دراجات نارية قوية من طراز T Max.
وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز وصف السرقة بأنها "كبيرة وخطيرة"، مؤكدًا أن اللصوص أعدّوا للعمل مسبقًا، بينما فتحت نيابة باريس تحقيقًا في "سرقة منظمة ومؤامرة جنائية"، وكلفت فرقة مكافحة اللصوصية بالمتابعة بدعم من المكتب المركزي لمكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية.
وزيرة الثقافة رشيدة داتي أعلنت العثور على قطعة مجوهرات بالقرب من المتحف، فيما أكد مصدر مطّلع أن تاج الإمبراطورة أوجيني، المرصّع بـ1354 ماسة و56 زمردًا، سُرق ثم عُثر عليه متضررًا في محيط الموقع.
داتي أقرت بضعف تأمين المتاحف الفرنسية، مشيرة إلى أن المشكلة "ممتدة منذ عقود"، وكشفت أن إدارة اللوفر طلبت قبل عامين إجراء تدقيق أمني.
تزامنت العملية مع الذكرى المئوية لوفاة سارق لوحة "الموناليزا" عام 1911، وجاءت في قاعة أبولو التي تضم واحدة من أثمن مجموعات المتحف، والتي أعيد افتتاحها عام 2020 بعد ترميم استمر سنوات.
السلطات الفرنسية أبدت تفاؤلًا بإمكانية ضبط الجناة واستعادة المسروقات سريعًا، مع تأكيد نونيز تعبئة فرق الشرطة المركزية وارتفاع معدل كشف هذا النوع من الجرائم.