أعلنت السلطات الإسرائيلية، الأحد، التعرف على جثة الرهينة الإسرائيلي رونين إنغل، الذي تسلّمت رفاته مساء السبت عبر الصليب الأحمر، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع حركة حماس.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه أبلغ عائلة إنغل رسمياً، في حين شدد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أن إسرائيل "لن تقوم بأي مساومة" وستواصل العمل حتى استعادة كل الرهائن.
جدد مكتب نتنياهو التأكيد أن الدولة العبرية ستواصل السعي لإعادة جميع الرهائن الإسرائيليين سواء كانوا أحياء أو من قتلى الهجوم. وأشار إلى أن التعرف على جثة إنغل يبرز مجدداً "ثمن الإرهاب"، على حد وصفه، وأن أمن إسرائيل سيبقى على رأس أولويات الحكومة.
تأتي إعادة جثث الرهائن تأتي ضمن خطوات متقطعة في إطار اتفاق غزة الذي يشمل الإفراج عن محتجزين وجثامين. إلا أن الاتهامات المتبادلة مستمرة بين إسرائيل وحماس بشأن الالتزام ببنود الاتفاق.
وكانت الحركة قد سلّمت قبل أيام جثة رهينة أخرى، وسط استمرار المفاوضات حول مصير بقية الرهائن الإسرائيليين.
ما زال ملف الرهائن يثير جدلاً واسعاً داخل المجتمع الإسرائيلي، إذ تتعرض الحكومة لضغوط متزايدة من عائلات المحتجزين للمضي قدماً في أي تسوية تضمن عودة أحبائهم.
ويرى محللون أن استمرار تسليم الرفات يضع القضية في واجهة المشهد السياسي، ويزيد من حساسية النقاش حول كيفية التعامل مع أمن إسرائيل واتفاق غزة.