أعلنت حركة العدل والمساواة السودانية مقتل القيادي جوليوس عيساوي، عضو اللجنة الإعلامية ونائب الناطق باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، خلال مواجهات عسكرية عنيفة شهدتها مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور
وأكد معتصم أحمد صالح، وزير الموارد البشرية وأمين الشؤون السياسية بالحركة، أن عيساوي لقي حتفه صباح الجمعة في ظل تصاعد القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
شهدت المعارك التي اندلعت فجر 17 أكتوبر 2025 هجوماً واسعاً نفذته قوات الدعم السريع من ثلاثة محاور رئيسية، الشمالي، الغربي، والشمالي الغربي.
واستمرت المواجهات لأكثر من أربع ساعات، تمكن خلالها الجيش السوداني مدعوماً بالقوة المشتركة والمقاومة الشعبية من صد الهجوم، وإلحاق خسائر كبيرة بالمهاجمين.
أفادت مصادر عسكرية ميدانية أفادت بأن الهجوم سبقته عمليات قصف مدفعي مكثف، إضافة إلى استخدام طائرات مسيّرة استهدفت مقر الفرقة السادسة مشاة وحي الدرجة الذي يضم آلاف النازحين، ما أدى إلى اندلاع حرائق وتصاعد أعمدة الدخان، وسط حالة من الذعر بين المدنيين.
تأتي هذه الاشتباكات في إطار حملة عسكرية متواصلة لقوات الدعم السريع للسيطرة الكاملة على مدينة الفاشر، التي تُعد آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور.
يبرزسقوط القيادي جوليوس عيساوي حجم الخسائر البشرية التي تتعرض لها القوى المساندة للجيش، ويعكس تعقيدات المشهد العسكري والسياسي في الإقليم.
تشهد دارفور منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 تصعيداً متواصلاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط محاولات متعثرة للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم. وتبقى الفاشر ذات أهمية استراتيجية، كونها آخر مركز رئيسي للجيش في غرب السودان، مما يجعلها محوراً رئيسياً في الصراع الدائر.