سلّم وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور بدر عبدالعاطي، رسالة خطية من الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، خلال لقائهما اليوم في نيودلهي، لبحث آفاق تطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وذكر المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير تميم خلاف، أن عبدالعاطي نقل تحيات الرئيس السيسي، وأشاد بما شهدته العلاقات المصرية الهندية من تطور واضح، انعكس في تبادل الزيارات رفيعة المستوى ومنح "قلادة النيل العظمى" لمودي تقديرًا لدوره في دعم العلاقات.
وأكد الوزير تطلع مصر لعقد الدورة الثامنة للجنة المشتركة في القاهرة خلال النصف الأول من عام 2026، بهدف تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
الاقتصاد والتبادل التجاري
أشار عبدالعاطي إلى انطلاق الحوار الاستراتيجي بين البلدين، مؤكدًا العمل على رفع حجم التبادل التجاري إلى 12 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، مع استعراض الإصلاحات الاقتصادية في مصر، ومنها نظام الصرف المرن وتحسن التصنيف الائتماني.
ودعا إلى تشكيل مجلس رجال أعمال وإنشاء غرفة تجارة مصرية هندية، وتنظيم منتدى أعمال خلال زيارة الوزير الهندي المرتقبة إلى القاهرة مطلع العام المقبل، لدعم التعاون التجاري والاستثماري.
كما تناول اللقاء التعاون في مجالات الربط والممرات التجارية الدولية، مستندًا إلى موقع مصر وبنيتها التحتية المتقدمة ودور قناة السويس.
بريكس والتطورات الإقليمية
وقدّم الوزير التهنئة للهند على استعدادها لرئاسة مجموعة "بريكس" في 2026، مع تطلع مصر لتعزيز التعاون الاقتصادي والمالي مع دول المجموعة.
كما استعرض تطورات الشرق الأوسط ونتائج قمة شرم الشيخ للسلام، والجهود المصرية لوقف الحرب في غزة وضمان تدفق المساعدات، إضافة إلى الترتيبات الخاصة بإعادة الإعمار ومؤتمر التعافي المقرر في نوفمبر.
من جانبه، ثمّن رئيس الوزراء الهندي العلاقة الوثيقة مع مصر، وأشاد بدورها في دعم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وبما أسفرت عنه قمة شرم الشيخ من اتفاق لوقف الحرب في غزة.
من زوايا العالم