أعلنت وسائل إعلام رسمية، في تطور سياسي بارز، أن رئيس وزراء منغوليا جومبوجافين زاندانشاتار قدّم استقالته من منصبه، بعد أقل من عام ونصف على توليه رئاسة الحكومة.
وجاء الإعلان عبر تلفزيون الصين المركزي، مؤكدًا أن الخطوة تمّت رسميًا دون توضيح الأسباب المباشرة.
كان حزب الشعب المنغولي قد رشّح زاندانشاتار لرئاسة الحكومة في يونيو 2024، عقب فوزه بأغلبية مقاعد البرلمان (الخورال). ويُعد الحزب القوة السياسية الأكبر في البلاد منذ سنوات، ما جعل استقالة رئيس الوزراء مفاجأة في المشهد السياسي المنغولي.
ولد زاندانشاتار عام 1966، وتخرّج في معهد إيركوتسك للاقتصاد الوطني (جامعة بايكال الحكومية حاليًا) حيث درس المالية والاقتصاد بين عامي 1987 و1992.
شغل عدة مناصب قيادية، أبرزها رئيس البرلمان المنغولي من 2019 إلى 2024، ثم منصب رئيس ديوان رئيس منغوليا قبل تعيينه رئيسًا للوزراء.
تأتي استقالة رئيس الوزراء في وقت حساس تشهده منغوليا، حيث تواجه البلاد تحديات اقتصادية داخلية، فضلًا عن موقعها الجغرافي المعقّد بين روسيا والصين.
يري مراقبون أن الخطوة قد تمهد لتغييرات واسعة داخل الحكومة المنغولية وربما تعيد رسم التوازنات السياسية بين الأحزاب الكبرى.
