في تطور عسكري لافت داخل العاصمة السودانية، أعلن تحالف تأسيس بقيادة قوات الدعم السريع، مسؤوليته عن سلسلة من الهجمات الجوية التي استهدفت مواقع عسكرية للجيش السوداني في مدينتي أم درمان والخرطوم بحري فجر الأربعاء 15 أكتوبر 2025.
أكد التحالف في بيان رسمي أن العملية الجوية وُصفت بأنها "نوعية"، إذ ركزت على مواقع ذات أهمية استراتيجية للجيش السوداني في ولاية الخرطوم.
وشملت الأهداف معسكر خالد بن الوليد ومعسكر جبل سركاب المخصصين لتدريب القوات، إلى جانب مخازن أسلحة وذخائر في منطقتي كرري والكدرو.
وأشار البيان إلى أن الغارات أسفرت عن خسائر مادية وبشرية كبيرة، معتبرًا أنها رد مباشر على هجمات شنها الجيش السوداني في مناطق من دارفور.
في لهجة تصعيدية، أعلن تحالف تأسيس امتلاكه معلومات دقيقة عن منصات إطلاق الطائرات المسيّرة ومحطات الاتصال والأقمار الصناعية داخل السودان وخارجه. واعتبر التحالف أن هذه المواقع تمثل أهدافًا مشروعة لقواته، ملوحًا بالقدرة على ضربها في "الوقت والمكان المناسبين". كما شدد على جاهزيته لصد أي هجوم محتمل على مدينة نيالا التي تشهد بدورها توترات متزايدة.
شهدت أحياء واسعة في أم درمان والخرطوم بحري انفجارات متتالية تسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن بعض المناطق. وأفادت مصادر محلية أن الهجوم تم باستخدام طائرات مسيّرة انتحارية واستراتيجية، ما يعكس تطورًا ملحوظًا في قدرات الدعم السريع التقنية.
في المقابل، لم يصدر الجيش السوداني بيانًا رسميًا حول حجم الخسائر أو طبيعة الأهداف المستهدفة، بينما تزايدت المخاوف بين السكان من اتساع رقعة العمليات العسكرية داخل المناطق المدنية.
يأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة من المواجهات المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ اندلاع الصراع على السلطة في أبريل 2023. وتشهد العاصمة الخرطوم وضواحيها، بما فيها أم درمان والخرطوم بحري، معارك متكررة تسببت في دمار واسع وخسائر بشرية، فيما باتت الطائرات المسيّرة سلاحًا رئيسيًا في المعركة الدائرة. وتثير هذه التطورات مخاوف من انتقال الصراع إلى مستوى إقليمي بعد تهديد التحالف باستهداف مواقع خارج حدود السودان.
من زوايا العالم