أقدمت السلطات الإيرانية على نقل عدد من المعتقلات السياسيات من سجن قرجك إلى سجن إيفين في طهران، في خطوة أثارت انتقادات واسعة بعد الكشف عن حرمان المعتقلة السياسية البارزة مريم أكبري منفرد من تلقي العلاج اللازم رغم تدهور حالتها الصحية.
وقالت لجنة شؤون النساء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إن عملية النقل جرت مساء التاسع من تشرين الأول الجاري، مشيرة إلى أن أكبري منفرد نُقلت من سجن قرجك بسبب تدهور وضعها الصحي، لكنها لم تتلقَ أي رعاية طبية منذ وصولها إلى إيفين.
وأضافت اللجنة أن مريم أكبري تعاني صعوبات في أداء الأنشطة اليومية الأساسية، فيما حذّر الأطباء من أن إهمال علاجها قد يؤدي إلى أضرار دائمة بأعضائها الداخلية وتدهور حاد في صحتها.
وتُعدّ مريم أكبري منفرد من أقدم المعتقلات السياسيات في إيران، إذ تقبع في السجن منذ أكثر من 15 عامًا، وتُعتبر من بين أصغر السجينات اللواتي صدرت بحقهن أحكام طويلة بالسجن، بعد السجينة الكردية زينب جلاليان المحكوم عليها بالسجن مدى الحياة.
وأكد التقرير أن استمرار احتجاز أكبري في ظل تدهور حالتها الصحية ومنعها من العلاج يُعدّ “دليلاً صارخًا على سياسة القمع الممنهج التي تمارسها السلطات الإيرانية بحق السجينات السياسيات”، في وقت تواصل فيه منظمات حقوق الإنسان الدولية المطالبة بالإفراج الفوري عنها وعن جميع المعتقلات على خلفية سياسية.