أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل»، اليوم الأحد 12 أكتوبر 2025، إصابة أحد جنودها بجروح طفيفة، جراء إلقاء مسيّرة إسرائيلية قنبلة انفجرت قرب موقع تابع لها في بلدة كفركلا جنوبي لبنان، وتعد هذه الحادثة الثالثة من نوعها خلال ما يزيد على شهر.
أوضحت اليونيفيل أن الجندي المصاب تلقى الإسعافات الأولية وحالته مستقرة، مشيرة إلى أن الهجوم وقع قبيل ظهر السبت بالقرب من أحد مواقع المراقبة التابعة للقوة الدولية.
ووصفت المنظمة ما حدث بأنه انتهاك خطير جديد للقرار 1701 وتجاهل لسلامة قوات حفظ السلام.
شهد مطلع الشهر الجاري حادثة مماثلة، حيث ألقت مسيّرات إسرائيلية أربع قنابل قرب مواقع تابعة لليونيفيل، فيما شددت إسرائيل حينها على أن القوة الدولية لم تكن هدفًا متعمدًا.
غير أن اليونيفيل عبّرت عن قلقها من تكرار هذه الاعتداءات التي تعرّض جنودها للخطر وتهدد مهامها.
أنهى القرار الأممي 1701 حرب لبنان في عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله، وأرسى أساس وقف إطلاق النار. وفي نوفمبر 2024، تم التوصل إلى اتفاق جديد بوساطة أميركية نصّ على ابتعاد حزب الله عن الحدود الجنوبية وحصر السلاح بيد القوى الرسمية اللبنانية، إلى جانب انسحاب إسرائيل من مناطق توغّلت إليها، ولكن إسرائيل أبقت وجودها العسكري في خمسة مرتفعات استراتيجية، وتواصل شنّ ضربات تقول إنها تستهدف حزب الله.
دعت اليونيفيل الجيش الإسرائيلي إلى وقف جميع الهجمات على قواتها أو بالقرب منها، مؤكدة أن جنودها يعملون على تعزيز الاستقرار الذي التزمت به كل من إسرائيل ولبنان، في ظل التوترات المتصاعدة على الحدود.
تتواجد قوات اليونيفيل في لبنان منذ عام 1978، ويبلغ قوامها حاليًا نحو 10 آلاف جندي من نحو 50 دولة. وفي أغسطس 2025، صوّت مجلس الأمن الدولي على تمديد مهمتها حتى عام 2027، ما يعكس استمرار الحاجة لدورها في ظل الوضع المتقلب جنوبي لبنان.