أعلنت جمهورية مصر العربية ترحيبها الرسمي بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتعيين الرئيس العراقي الأسبق، الدكتور برهم صالح، مفوضاً سامياً للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، في ولاية تمتد لخمس سنوات تبدأ من مطلع يناير 2026.
قيادة جديدة لمواجهة تحديات عالمية
وأعربت الخارجية المصرية، في بيان رسمي، عن ثقتها في أن الخبرة السياسية والدبلوماسية العريضة التي يمتلكها برهم صالح ستشكل "إضافة نوعية" لمنظمة الأمم المتحدة. وأشار البيان إلى أن العالم يمر بمرحلة حرجة من أزمات النزوح غير المسبوقة، مما يتطلب رؤى قيادية قادرة على ابتكار حلول سياسية وإنسانية تحمي حقوق اللاجئين وتعزز الاستجابة الدولية لمطالبهم.
النموذج المصري: دمج مجتمعي بلا مخيمات
في سياق ترحيبها بالقيادة الجديدة، للقاهرة دورها الريادي في استضافة أكثر من 10 ملايين أجنبي (لاجئ ومهاجر وملتمس لجوء)، وهو ما يعادل نحو 9% من سكان مصر. وتتميز السياسة المصرية بآليات محددة تشمل:
تتبنى مصر سياسة "الدمج المجتمعي"، حيث يعيش الضيوف في مختلف المحافظات جنباً إلى جنب مع المواطنين، دون عزلهم في معسكرات إيواء، وتصدرت الجنسية السودانية قائمة المقيمين مؤخراً، تليها الجالية السورية المؤثرة اقتصادياً، بالإضافة إلى حضور بارز للجنسيات اليمنية، الليبية، وجنوب السودان، رغم التحديات الاقتصادية، تلتزم الحكومة بتوفير التعليم والرعاية الصحية للضيوف، انطلاقاً من مسؤولياتها الأخلاقية والدولية.
آفاق التعاون والتقدير الدولي
وأبدت مصر استعدادها الكامل للتنسيق الوثيق مع برهم صالح لتعزيز التضامن الدولي وتخفيف الضغط على الموارد المحلية.
كما لم يفت البيان توجيه رسالة شكر وتقدير للمفوض السامي المنتهية ولايته، فيليبو جراندي، مثمنةً جهوده المخلصة في دعم القضايا الإنسانية طوال فترة قيادته للمفوضية
من زوايا العالم
من زوايا العالم