أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، عن دعم بلاده القوي لإنشاء صيغة جديدة للتعاون الإقليمي تحت اسم "رابطة الدول المستقلة بلس"، وذلك خلال مشاركته في اجتماع مجلس رؤساء رابطة الدول المستقلة.
وأوضح بوتين أن المبادرة تهدف إلى فتح المجال أمام مشاركة أوسع للدول والمنظمات الدولية في أعمال الرابطة، قائلاً: "هذه الصيغة ستتيح لنا إشراك الدول والهياكل الدولية الأخرى بشكل أكثر نشاطًا في منظمتنا".
كما أشار الرئيس الروسي إلى النمو المستمر في العلاقات التجارية بين روسيا ودول الرابطة، مؤكدًا على التوسع في استخدام العملات الوطنية في التعاملات المتبادلة، حيث قال: "تتم حالياً جميع التسويات التجارية تقريبًا باستخدام العملات الوطنية، وقد سجلت حصتها في النصف الأول من عام 2025 مستويات مرتفعة للغاية".
وفي استعراضه للتطور التاريخي للرابطة، شدد بوتين على أن رابطة الدول المستقلة أثبتت نفسها خلال أكثر من ثلاثة عقود كمنظمة إقليمية فاعلة، مضيفًا أن تشكيل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي لم يكن وليد الصدفة، بل جاء كخطوة لتعزيز التكامل بين عدد من دول الرابطة بعد صعوبات في الاتفاق على آليات موحدة.
وأكد بوتين أن أبواب الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ما زالت مفتوحة أمام من يرغب في الانضمام، داعياً إلى تكثيف التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء، قائلاً: "علينا السعي لتحقيق هذا الهدف، لأن التعاون الاقتصادي يمثل جوهر حل العديد من التحديات الأخرى".
وفي ختام تصريحاته، أبلغ بوتين القادة المشاركين في القمة أنه سيقدم لهم تقريرًا مفصلًا في اجتماع خاص حول نتائج لقائه الأخير مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مدينة أنكوريدج، مشيرًا إلى أن المحادثات كانت إيجابية، وأن روسيا تواصل مقاربتها لمسار التسوية الأوكرانية استنادًا إلى المبادئ التي جرى بحثها خلال قمة ألاسكا.
من زوايا العالم
