بث تجريبي

الإدارة الذاتية: الاحتلال التركي خطر على وحدة سوريا واستقرارها

أكدت الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا أن الاحتلال التركي والفصائل التابعة له يمثلان تهديداً مباشراً لوحدة الأراضي السورية واستقرارها، مشددة على أن تحرير المناطق المحتلة وعودة سكانها بكرامة وأمان هو واجب وطني وإنساني لا يمكن التهاون فيه.

وجاء ذلك في بيان صادر عن الإدارة الذاتية، بمناسبة الذكرى السادسة لبدء العدوان التركي على مدينتي سري كانيه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض) في أكتوبر/تشرين الأول 2019، حيث أوضح البيان أن العدوان أدى إلى تهجير مئات الآلاف من المدنيين وارتكاب انتهاكات جسيمة من قتلٍ وخطفٍ ونهبٍ وتدميرٍ للبنى التحتية، في إطار سياسة تهدف إلى التطهير العرقي وتغيير التركيبة السكانية في المنطقة، وسط صمتٍ دولي مريب.

وأضاف البيان أن المناطق المحتلة ما تزال تعاني غياب الأمن واستمرار الانتهاكات اليومية بحق المدنيين، مؤكداً أن “تحرير هذه المدن من الاحتلال التركي والفصائل المسلحة التابعة له هو واجب وطني وإنساني”، ومشدداً على أن “تضحيات الشهداء الذين تصدوا للعدوان ستظل نبراساً يضيء درب النضال حتى تحقيق الحرية والاستقرار”.

كما دعا البيان الحكومة السورية المؤقتة إلى تحمّل مسؤولياتها الوطنية والإنسانية في وقف الانتهاكات وضمان عودة المهجّرين إلى ديارهم، والعمل ضمن إطار وطني جامع ينهي سياسات الاحتلال والتغيير الديمغرافي.

وأشارت الإدارة الذاتية إلى أن المرحلة الحالية تمثل اختباراً حقيقياً للقوى الوطنية السورية بعد سقوط نظام البعث، مؤكدة أن الشعب السوري يستحق أن يعيش بحرية وكرامة في وطن ديمقراطي تسوده العدالة والمساواة. ودعت جميع القوى الوطنية والسياسية والمجتمعية إلى توحيد الصفوف وإنهاء مشاريع الاحتلال والتقسيم، والعمل معاً من أجل بناء سوريا ديمقراطية موحدة تضمن حقوق جميع أبنائها دون تمييز.

وختم البيان بالتأكيد على التزام الإدارة الذاتية بمواصلة النضال بكل الوسائل المشروعة حتى إنهاء الاحتلال التركي وعودة النازحين إلى ديارهم، وبناء مستقبلٍ تسوده الحرية والكرامة لكل السوريين.

قد يهمك