أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، اتصالًا هاتفيًا بنظيره الجزائري عبد المجيد تبون، تناول مستجدات الأوضاع في المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأكد الرئيس السيسي، خلال الاتصال، على أهمية استثمار الزخم الدولي الداعم لقيام الدولة الفلسطينية، والبناء على الخطة الأمريكية الأخيرة والاعترافات المتزايدة بدولة فلسطين، من أجل إطلاق مسار سياسي سلمي يفضي إلى حل الدولتين، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير محمد الشناوي، أن الرئيس السيسي أطلع نظيره الجزائري على الجهود المصرية لوقف الحرب في قطاع غزة، وبدء تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إضافة إلى مسار المفاوضات التي تستضيفها مصر في شرم الشيخ بين حركة حماس والجانب الإسرائيلي بمشاركة قطر والولايات المتحدة.
من جانبه، أشاد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بالجهود المصرية في وقف الحرب وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية ورفض تهجير سكان القطاع، مؤكدًا دعم الجزائر الكامل للتحركات المصرية الهادفة إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني واستعادة الاستقرار في المنطقة.
وأشار البيان إلى أن الاتصال شهد تبادلًا للرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد الجانبان على أهمية دور المجتمع الدولي في إعادة الأمن والاستقرار إلى الشرق الأوسط.
وفيما يخص العلاقات الثنائية، تناول الاتصال التحضيرات الجارية لانعقاد اللجنة العليا المشتركة بين مصر والجزائر الشهر المقبل في القاهرة برئاسة رئيسي الوزراء، حيث شدد الرئيسان على ضرورة الإعداد الجيد لها لتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
كما تطرق الجانبان إلى الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات السادس من أكتوبر، إذ قدّم الرئيس تبون التهنئة للرئيس السيسي وللشعب المصري والقوات المسلحة المصرية، فيما أعرب الرئيس السيسي عن تقديره لهذه اللفتة الكريمة، مشيدًا بمشاركة الجزائر المشرفة في حرب أكتوبر، التي تعكس عمق الروابط الأخوية والانتماء العربي المشترك.
فضاءات الفكر