أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا بياناً أدانت فيه بشدة الهجوم الذي شنّته الفصائل التابعة لما يُسمّى بـ"الحكومة السورية المؤقتة" على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، معتبرةً إياه انتهاكاً صارخاً بحق المدنيين واستمراراً لنهج التمييز والعنف ضد أبناء الشعب السوري المهجّرين قسراً من عفرين وغيرها من المناطق.
وجاء في البيان:
"إنّ هذا الهجوم هو اعتداء مباشر على شعب عفرين الذي هُجّر من دياره قسراً، واليوم يتعرض لأقسى أنواع الظلم على يد الفصائل التابعة للحكومة المؤقتة. ما يجري في الشيخ مقصود والأشرفية هو استمرار للممارسات العنصرية وترسيخ لسياسة الانقسام التي تنتهجها هذه الحكومة. من الواضح أن دروس ما جرى في الساحل والسويداء لم تُستخلص بعد، فالعقلية ذاتها والعنجهية ذاتها ما زالت تحكم، وهذا ما سيقود سوريا إلى كوارث ودمار لا رجعة منه".
ودعت الإدارة الذاتية كل السوريين الأحرار والشرفاء إلى التضامن مع سكان الشيخ مقصود والأشرفية، والوقوف في وجه السياسات التي تستهدف وحدة المجتمع السوري. كما ناشدت القوى الديمقراطية السورية والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الاعتداءات وسياسة التحريض والانقسام التي تمارسها الحكومة السورية المؤقتة.
وأكد البيان أن ما يجري اليوم "يبرهن على غياب الجدية في السعي لإيجاد حل شامل للقضايا الوطنية، وعلى استمرار بعض الأطراف في الرهان على لغة السلاح والاقتتال الداخلي بدلاً من الحوار البنّاء والعمل المشترك لبناء سوريا ديمقراطية تعددية تسع جميع أبنائها دون تمييز".
وختمت الإدارة بيانها بالتأكيد على أن طريق السلام والحل الديمقراطي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة السورية، مشددةً على أن استهداف المدنيين والمناطق الآمنة "لن يجلب سوى مزيد من الدمار والمعاناة".
الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا
7 تشرين الأول 2025