أفادت مصادر محلية وعسكرية اليوم باندلاع اشتباكات عنيفة بين قوى الأمن الداخلي (الأسايش) من جهة، وقوات تتبع الحكومة الانتقالية من جهة أخرى، في محاور متفرقة على أطراف حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب.
ووفقًا للتقارير، فإن الاشتباكات تراوحت بين إطلاق نار متبادل واستخدام الأسلحة الخفيفة، في محاولات من الطرفين لفرض السيطرة على مداخل الأحياء أو تثبيت نقاط تمركز جديدة. كما أشارت المصادر إلى أن قوات الحكومة الانتقالية قامت بقطع بعض الطرق المؤدية إلى الأحياء، الأمر الذي أدى إلى تعطّل حركة المدنيين وتعطيل الحواجز المشتركة بين الطرفين.
من جهتها، نفت قوى الأمن الداخلي تعرض إحدى سياراتها للاستهداف، وذلك في بيان رسمي نشرته عبر وسائل الإعلام التابعة لها، مؤكدة أن ما يُشاع لا يستند إلى حقائق ميدانية.
كما طالب المجلس العام لحيي الشيخ مقصود والأشرفية الحكومة الانتقالية بمحاسبة الجهات التي تقوم بخرق التزاماتها وقطع الطرق واستهداف المدنيين، محذّراً من عودة التوترات والمواجهات التي من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار المحلي.
وفي وقتٍ سابق، بثّت فضائية روناهي TV Arabic مقطعًا بعنوان “عاجل: قوات الحكومة الانتقالية تقطع الطرق على حيي الشيخ مقصود والأشرفية”، ووصفت التوتر الحاصل بأنه تصعيد ميداني في الخلاف القائم بين الطرفين على النفوذ والسيطرة.
خلفية وتحليل
يشكّل حيّ الشيخ مقصود والأشرفية نقطة استراتيجية في مدينة حلب، ويضمّان مكونات متعددة عرقيًّا ودينيًّا، ويتقاسمان النفوذ بين قوى محلية وأطراف عسكرية مختلفة. وقد مرّت المنطقة في الفترات الماضية بعدة توترات بين الأطراف الفاعلة، لا سيما في سياق النفوذ الأمني والتحكّم بالمفاصل الحضرية.