حذّر القيادي الكردي البارز بدران جيا كرد من تحركات الفصائل المسلحة الموالية لتركيا ضمن ما يُعرف بالحكومة السورية المؤقتة، باتجاه حييّ الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، مشيراً إلى أن جميع المداخل والمخارج أُغلقت بالتزامن مع استمرار الهجمات على جبهات دير حافر بريف حلب.
وقال جيا كرد في منشور عبر حسابه على "فيسبوك" إن هذه التحركات تأتي في إطار خطة تركية تهدف إلى إشعال صراع جديد في سوريا وتوسيع رقعة الفوضى لتدمير ما تبقى من البنى التحتية وقتل المزيد من السوريين، كما حدث في محافظة السويداء مؤخراً.
وأضاف أن تركيا تكرّر خطاباً مفاده أن "سوريا ستكون لنا وحدنا، وإن لم تكن كذلك فسنحرقها"، مؤكداً ثقته بوعي السوريين وقدرتهم على إفشال المخططات التي تستهدف وحدتهم ووجودهم. وأشار إلى أن أهالي الحيين الكرديين في حلب لن يكونوا وحدهم إذا ما تعرّضوا لأي هجوم.
ودعا جيا كرد جميع السوريين إلى مواجهة الفتن والمخططات التي تهدف لضرب النسيج الاجتماعي في البلاد، محمّلاً السلطة المؤقتة المسؤولية المباشرة عن مسار التصعيد الراهن. كما طالب القوى الدولية والعربية التي تعمل على تعزيز الاستقرار من خلال التطبيع مع دمشق إلى التحرك العاجل لإزالة العقبات أمام الحوار وتنفيذ اتفاقية 10 آذار.
وفي ختام حديثه، شدّد على ضرورة أن تقوم الدول الوسيطة بدورها في تهدئة التوتر في حلب ودير حافر، وإعادة فتح المعابر المغلقة التي تعيق حركة المدنيين، إلى جانب كبح الخطابات التحريضية التي تزرع الانقسام وتعرقل مسار التقارب الوطني السوري.
من زوايا العالم
من زوايا العالم