شهدت مدينة حلب اليوم تصاعدًا حادًا في التوتر بمحيط حيّي الشيخ مقصود والأشرفية، بعد اندلاع مواجهات بين متظاهرين من الأهالي وعناصر تابعة للأمن العام، احتجاجًا على إغلاق المداخل والمخارج المؤدية إلى الحيين من قبل القوات الحكومية السورية.
وبحسب مصادر محلية، استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، ما تسبب بحالات اختناق وإصابات في العيون بين المدنيين. وردّ الأهالي بإحضار صهريج مياه إلى ساحة التظاهر لرش المصابين والتخفيف من آثار الغاز الكثيف.
وفي تطور لاحق، قوات "الحكومة الانتقالية" أطلقت الرصاص الحي بشكل عشوائي على المحتجين أثناء محاولتها تفريقهم من الحواجز والسواتر الترابية التي أقاموها، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين بحالات اختناق نقلوا على إثرها إلى المشافي.
وتأتي هذه الاحتجاجات بعد أن فرضت سلطات دمشق صباح اليوم إغلاقًا كاملاً للمداخل المؤدية إلى الحيين، عقب انفجار لم تُعرف تفاصيله بعد، مما أدى إلى شلل شبه تام في حركة التنقل وتفاقم الأزمة المعيشية في المنطقة ذات الغالبية الكردية والخاضعة لسيطرة قوى محلية تابعة للإدارة الذاتية.