بث تجريبي

ظاهرة انحسار البحر في الإسكندرية تثير القلق.. وخبراء: ليست "تسونامي"

شهدت منطقة محطة الرمل بوسط الإسكندرية خلال الأيام الماضية انحساراً ملحوظاً لمياه البحر، ما أدى إلى ظهور شاطئ رملي جديد لم يعتد الأهالي على رؤيته في هذه المنطقة. الظاهرة أثارت مخاوف بين بعض السكان، وسط تساؤلات عن إمكانية أن تكون مقدمة لموجة تسونامي.

توضيحات علمية من معهد علوم البحار

أكدت سوزان الغرباوي، نائب رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، أن ما تشهده الإسكندرية حالياً يُعد ظاهرة طبيعية ومتكررة وليست موجة تسونامي.

وأوضحت أن تسونامي عادة ما يرتبط بوقوع زلزال قوي في عمق البحر يتبعه انحسار سريع للمياه ثم عودة مفاجئة بموجة عالية مدمرة، بينما الظاهرة الحالية مرتبطة بعوامل بيئية مثل المد والجزر وتأثير الضغط الجوي المرتفع.

بيانات رسمية لطمأنة المواطنين

أصدر المعهد القومي لعلوم البحار  بياناً رسمياً أكد فيه أن هذه الظاهرة طبيعية وتحدث بشكل متكرر نتيجة تداخل عدة عوامل علمية. وأوضح البيان أن انحسار البحر في منطقة محطة الرمل لا يشير إلى أي تهديد مباشر أو مخاطر من تسونامي، مشدداً على أن الوضع لا يستدعي القلق أو الهلع.

رأي الخبراء في الظاهرة

 أوضح عمرو زكريا حمودة، رئيس مركز الحد من المخاطر البحرية بالمعهد،  أن الظاهرة تحدث نتيجة تفاعل بين المد والجزر وتغيرات الضغط الجوي، وهي معروفة علمياً في مناطق عدة حول العالم.

وأضاف أن الحديث عن تسونامي في هذا السياق غير دقيق، مؤكداً أن مصر بعيدة جغرافياً عن بؤر النشاط الزلزالي في المحيطات الكبرى.

تتكرر ظاهرة انحسار مياه البحر في بعض مناطق مصر الساحلية، وغالباً ما تكون مرتبطة بالمد والجزر أو التغيرات المناخية.

ورغم القلق الشعبي الذي يرافق مثل هذه الحالات، يؤكد العلماء أن الظاهرة لا تمثل خطراً حقيقياً، وأن تكرارها أمر طبيعي في نطاق التوازن البيئي.

 

 

 

 

 

قد يهمك