أصدر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تهديدًا حادًا لحركة حماس، مطالبًا إياها بالموافقة على خطة السلام الأمريكية لإنهاء الحرب في غزة، محددًا مهلة تنتهي عند الساعة السادسة مساءً بتوقيت واشنطن يوم الأحد المقبل.
وقال ترامب في منشور عبر منصة "تروث سوشيال" إن جميع الأطراف وافقت على الخطة، معتبرًا أنها ستنقذ أرواح من تبقى من مقاتلي حماس. وأشار إلى أن عناصر الحركة محاصرون عسكريًا وينتظرون فقط إصدار أمر للقضاء عليهم.
وأضاف ترامب أن السلام سيحل في الشرق الأوسط "بطريقة أو بأخرى"، مؤكدًا أن العنف وسفك الدماء سيتوقفان قريبًا، واصفًا المبادرة بأنها "الفرصة الأخيرة" لتجنب "جحيم غير مسبوق". كما دعا المدنيين الفلسطينيين إلى مغادرة المناطق الخطرة في قطاع غزة فورًا.
وكان البيت الأبيض قد كشف في وقت سابق عن تفاصيل خطة ترامب، موضحًا أنه في حال موافقة الجانبين – إسرائيل وحماس – سيتم وقف الحرب فورًا، مع انسحاب القوات الإسرائيلية إلى خطوط متفق عليها تمهيدًا لإطلاق سراح المحتجزين.
وبحسب الخطة، تُفرج إسرائيل عن 250 أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالمؤبد إضافة إلى 1700 معتقل من غزة اعتُقلوا بعد السابع من أكتوبر 2023، فور إطلاق سراح جميع المحتجزين لديها. وتنص المبادرة أيضًا على عدم إجبار أي شخص على مغادرة غزة، مع توفير ممر آمن لعناصر حماس الراغبين في الخروج إلى دول أخرى.
كما تقضي الخطة بأن تصبح غزة منطقة منزوعة السلاح وخالية من "الإرهاب"، مع منح عناصر حماس الذين يسلمون أسلحتهم ويقبلون بالعيش السلمي عفوًا عامًا، والسماح للراغبين بالمغادرة بالخروج الآمن. وتشرف على إدارة القطاع خلال المرحلة الانتقالية لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية تحت رقابة هيئة دولية جديدة تحمل اسم "مجلس السلام" برئاسة ترامب.