رحّب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بإعلان الحكومة العراقية التوصل إلى اتفاق مع حكومة إقليم كردستان والشركات الدولية لإعادة تشغيل خط أنابيب العراق–تركيا.
وقال روبيو في منشور عبر حسابه على منصة “إكس”، مساء اليوم، إن هذا الاتفاق، الذي جرى تسهيله بوساطة أمريكية، سيحقق فوائد ملموسة لكل من الشعبين العراقي والأمريكي، مؤكداً في الوقت ذاته أن هذه الخطوة تعيد التأكيد على سيادة العراق.
ويُعد خط أنابيب العراق–تركيا أحد أهم مسارات تصدير النفط الخام العراقي إلى الأسواق العالمية، حيث يمتد من حقول كركوك شمالي العراق وصولًا إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط. وقد توقف الخط منذ مارس 2023 بعد قرار تحكيمي دولي لصالح بغداد ضد أنقرة بشأن تصدير نفط إقليم كردستان دون موافقة الحكومة المركزية.
هذا التوقف كبّد العراق، وخاصة حكومة الإقليم، خسائر اقتصادية فادحة بلغت مليارات الدولارات نتيجة تراجع عائدات النفط، كما تسبب في أزمة مالية خانقة في إقليم كردستان انعكست على رواتب الموظفين والخدمات العامة.
وعلى مدار الأشهر الماضية جرت مفاوضات معقدة بين بغداد وأربيل، بوساطات دولية، لإيجاد صيغة تضمن إعادة تدفق النفط عبر الخط مع الحفاظ على حقوق الحكومة المركزية وسيادة العراق من جهة، وتمكين الإقليم من تصدير نفطه بشفافية من جهة أخرى.
ويُنظر إلى الاتفاق الجديد، الذي أعلن عنه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، باعتباره اختراقًا مهمًا في ملف اقتصادي وسياسي حساس، خاصة وأن واشنطن لعبت دور الوسيط لتقريب وجهات النظر. كما يُتوقع أن يسهم استئناف التصدير في تعزيز إيرادات الدولة العراقية، وتخفيف الضغوط الاقتصادية على إقليم كردستان، إضافة إلى تحقيق استقرار أكبر في أسواق الطاقة العالمية.
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم