بث تجريبي

عودة الأفغان قنبلة موقوتة: تحذيرات من استغلال داعش لموجات النزوح

حذّرت مصادر أمنية ودبلوماسية من خطورة استغلال تنظيم داعش لموجة عودة ملايين الأفغان الذين أُجبروا على مغادرة باكستان وإيران، وسط أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة في الداخل. فمنذ بداية العام الجاري عاد نحو 2.6 مليون شخص، كثير منهم عاشوا عقودًا خارج البلاد ويواجهون اليوم تحديات قاسية تتعلق بالفقر والبطالة والسكن والخدمات الأساسية.

المنسق الأممي السابق هانز-ياكوب شندلر وصف هؤلاء العائدين بأنهم “مورد محتمل للتجنيد”، في ظل استمرار نشاط فرع داعش المحلي شرق أفغانستان ونفاذه لهجمات متفرقة. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن التنظيم يضم نحو ألفي مقاتل، سبق أن نفذوا عمليات دامية في روسيا وإيران وباكستان خلال السنوات الأخيرة.

المفوضية السامية لشؤون اللاجئين توقعت أن يصل عدد العائدين إلى أربعة ملايين بنهاية العام، وهو ما يزيد من الضغوط المعيشية ويثير المخاوف من انضمام بعضهم إلى جماعات متشددة “بدافع الضرورات الاقتصادية”، وفق ما يراه دبلوماسيون غربيون.

من جانبها، حذّرت روسيا التي أحبطت عدة هجمات مرتبطة بداعش في الأعوام الماضية، من “قنبلة موقوتة” تهدد الاستقرار الإقليمي، مشيرة إلى انتشار معسكرات تدريب للتنظيم في شمال وشرق أفغانستان.

وفي الوقت نفسه، تؤكد منظمات الإغاثة أن السبيل الوحيد لقطع الطريق على عمليات التجنيد هو توفير مستقبل آمن يحفظ كرامة العائدين، غير أن هذا المسار يواجه عقبات كبرى نتيجة تقليص المساعدات الدولية منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

قد يهمك