افتتحت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، في مقرها بنيويورك الدورة الثمانين للجمعية العامة، التي تعقد هذا العام تحت شعار: "معًا نحقق الأفضل: ثمانون عامًا وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان".
ومن المتوقع أن تستمر الاجتماعات رفيعة المستوى حتى يوم الاثنين المقبل، على أن تشهد الأيام الثلاثة أو الأربعة الأولى حضورًا دوليًا كثيفًا وزخمًا سياسيًا كبيرًا، إذ تعتبر الجمعية العامة المنصة الأوسع لتبادل المواقف واستعراض أولويات الدول على الساحة الدولية.
التقليد الأممي يمنح كل زعيم 15 دقيقة لإلقاء خطابه، إلا أن هذا السقف غالبًا ما يُكسر، حيث تمتد كلمات العديد من القادة لوقت أطول. وإذا تأخر رئيس أو وفد عن الحضور، فإن ترتيب الخطاب يتأجل تلقائيًا.
سجلات الأمم المتحدة تشير إلى أن الزعيم الكوبي فيدل كاسترو ألقى عام 1960 أطول خطاب في تاريخ الجمعية العامة، حيث استمر لأكثر من أربع ساعات ونصف، أما الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي فقد تحدث في افتتاح دورة عام 2009 لأكثر من ساعة ونصف، في واحدة من أكثر الكلمات إثارة للجدل.
من المقرر أن يشارك في المناقشات العامة قادة ورؤساء وفود من مختلف أنحاء العالم، حيث تتصدر جدول الأعمال الحرب في غزة والقضية الفلسطينية، إلى جانب الحرب في أوكرانيا والأزمة في السودان.
كما تشمل المداولات التطورات في أفغانستان وسورية ولبنان واليمن، والوضع الأمني المتدهور في هايتي.
إلى جانب الملفات السياسية والأمنية، ستناقش الدورة أيضًا قضايا مستقبلية مثل التغير المناخي، الذكاء الاصطناعي، وإصلاح النظام الدولي، إضافة إلى دور الأمم المتحدة في مواجهة التحديات العالمية المتصاعدة.