أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن شكوكه بشأن قدرة الحزب الجمهوري على الاحتفاظ بالسيطرة على مجلس النواب خلال انتخابات التجديد النصفي المقررة العام المقبل، مرجعًا ذلك إلى أن بعض السياسات الاقتصادية التي تبنتها إدارته لم تدخل حيز التنفيذ الكامل حتى الآن.
وخلال مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال، قال ترامب ردًا على سؤال حول مستقبل سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب في نوفمبر المقبلن لا أستطيع أن أجزم، لا أعرف متى سيبدأ ضخ كل هذه الأموال، في إشارة إلى تأثير السياسات الاقتصادية على مزاج الناخبين قبل انتخابات التجديد النصفي.
وأضاف الرئيس الأمريكي أن الأوضاع الاقتصادية قد تتحسن خلال الأشهر المقبلة، مؤكدًا أنه يتوقع أن تكون الأسعار "في وضع جيد" بحلول موعد الحديث الجدي عن انتخابات التجديد النصفي، لكنه امتنع عن توضيح ما إذا كان سيتجه إلى خفض الرسوم الجمركية على مزيد من السلع، وهو ملف رئيسي ضمن السياسات الاقتصادية التي يتابعها الناخبون.
وفي سياق متصل، زار ترامب ولاية بنسلفانيا في مستهل جدول سياسي حافل مع اقتراب عام 2026، في خطوة سلطت الضوء على المكاسب والمخاطر التي قد يواجهها الحزب الجمهوري مع وضع ترامب مجددًا في صدارة المشهد.
ونجح الرئيس الأمريكي في حشد تجمع جماهيري واسع، إلا أن تصريحاته بشأن الهجرة وتكاليف المعيشة أثارت جدلاً واسعًا، خاصة مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي.
وردًا على الانتقادات المتعلقة بقلة ظهوره الإعلامي داخل الولايات المتحدة وكثرة رحلاته الخارجية، أكد ترامب أن هذه الزيارات ساهمت في جذب استثمارات جديدة، مضيفًا أنه لا يرى سببًا للعودة إلى الحملات الانتخابية التقليدية بعدما فاز في الانتخابات، وهو ما يعكس ثقته في قدرته على التأثير في الحزب الجمهوري قبل انتخابات التجديد النصفي.
ويرى الجمهوريون أن أفضل فرصة للاحتفاظ بالأغلبية الضئيلة في مجلس النواب والكونجرس عمومًا تكمن في الاعتماد على ترامب، رغم صعوبة نقل شعبيته إلى مرشحين آخرين عندما لا يكون اسمه حاضرًا في ورقة الاقتراع.
وقال الاستراتيجي الجمهوري مات تيريل إن وجود ترامب على ورقة الاقتراع غالبًا ما يدفع الحزب الجمهوري لتحقيق نتائج قوية، بينما تتراجع النتائج في غيابه، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي يمتلك قدرة استثنائية على حشد القاعدة الجمهورية وحركة لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا، إلى جانب نجاحه في استقطاب الناخبين المستقلين خلال انتخابات 2024، وهو ما قد يكون حاسمًا في انتخابات التجديد النصفي المقبلة.