دعا عارف الحمامي عضو البرلمان العراقي إلى ضرورة مغادرة القوات التركية الأراضي العراقية، والتي دخلتها بحجة محاربة حزب العمال الكردستاني؛ وذلك بعد أن أعلن الأخير حل هيكله التنظيمي قبل أشهر، في إطار نداء السلام الذي أطلقه الزعيم الكردي عبدالله أوجلان.
وقال الحمامي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عراقية اليوم الإثنين، إن مبادرات السلام التي قام بها حزب العمال الكردستاني خطوة إيجابية قطعت الطريق أمام الذريعة التركية، التي كانت تتحجج بها من أجل احتلال مساحات عراقية بحجة مقاتلة هذا الحزب وحماية أمنها القومي.
وأضاف البرلماني العراقي أن إحراق الحزب لسلاحه بادرة جيدة، والآن على تركيا أن تبادر هي الأخرى بسحب قواتها من العراق والخروج من القواعد والثكنات العسكرية التي بنتها طيلة السنوات السابقة، وأيضا احترام سيادة العراق كدولة مجاورة.
ودعا الحمامي "الحكومة العراقية إلى الخروج من صمتها والتوجه نحو التفاوض الحقيقي مع تركيا من أجل سحب قواتها من العراق، وفي حال امتناع أنقرة عن ذلك، يمكن تدويل القضية وإعادة النظر بالتفاهمات الأمنية والتجارية مع تركيا".
وتابع بالقول: "لا يمكن السكوت على التجاوزات التركية التي تمادت كثيرًا، ولم يبقَ لها ما تتذرع به لإكمال تدخلها، فهي تدافع سياسيًا وأمنيًا، وكأنها دولة وصية أو محتلة للعراق".
يأتي هذا في وقت لا تزال أنقرة تقصف الأراضي العراقية بحجة ملاحقة حزب العمال الكردستاني، مسببة حرائق كبيرة وسقوط ضحايا مدنيين، دون أي رد فعل رسمي عراقي.
